الحرب الأهلية الامريكية 1861 - 1865م

أسباب الحرب:

1. التنوع الاقتصادي: تعد الصناعة النشاط الاقتصادي الرئيس في الولايات الأمريكية الشمالية، وتعد الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيس في الولايات الجنوبية، ولذلك حاول كل طرف أن يدفع الحكومة المركزية إلى إصدار القوانين التي تحمي نشاطه الاقتصادي، حتى وإن كانت على حساب الطرف الآخر، مما زاد في الخلافات بينهما.
2. قضية الرق والعبودية في الجنوب: بسبب طبيعة النشاط الاقتصادي الصناعي طالبت الولايات الشمالية بإلغاء الرق، لأن فيه تعدي على حقوق الإنسان الأساسية، ولا سيما حقه في الحياة الحرة الكريمة وحقه في أن يعيش حراً لا يستعبده أحد، في حين عارضت الولايات الجنوبية ذلك، لأن نشاطها الزراعي يعتمد على وجود الرقيق الذين يوفرون لها أعداداً كبيرة من الأيدي العاملة الرخيصة.
3. قضية الولايات الجديدة: أيدت الولايات الجنوبية انضمام ولايات جديدة تمارس الرق إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في حين عارضت الولايات الشمالية ذلك، وأعلنت أنها ستقبل بضم ولايات جديدة إذا كانت لا تمارس الرق الذي فيه ظلم لفئة من الناس وامتهان لكرامتهم الإنسانية، فظل الخلاف قائماً بين الطرفين بخصوص هذه القضية.

اندلاع الحرب:

اندلعت الحرب الأهلية الأمريكية في 12 نيسان 1861م وكان بين:

1. الولايات الشمالية وعددها 23 ولاية.
2. الولايات الجنوبية وعددها 11 ولاية.

وقد استمرت مدة أربع سنوات وبسبب قوة القوة العسكرية للولايات الشمالية حسمت الحرب لصالحهم في 7 آيار 1865م.

نتائج الحرب:

1. عدت الحرب أول حرب أهلية شاملة في التاريخ الحديث إذ شاركت فيها الولايات الأمريكية جميعها مما أدى إلى خسائر اقتصادية وبشرية جسيمة.
2. اشترك في الحرب 4 ملايين جندي، وبلغت الخسائر البشرية فيها 617.528 قتيلاً و375.000 جريح، ولذلك فإن هذه الحرب تعد خسارة كبيرة بكل المقاييس.
3. استخدمت في الحرب أنواع متعددة من الأسلحة، بما في ذلك الألغام، مما ترك أثراً سلبياً على البيئة، ولاسيما عند إحراق المزروعات والمساحات الخضراء المغطاة بالأعشاب والأشجار.
4. صدور التعديل الثالث عشر على الدستور بخصوص تحرير العبيد، في عهد الرئيس إبراهام لنكولن (محرر العبيد)، وبذلك حصل الرقيق على حقوقهم الإنسانية، مثل حقهم في الحياة وحقهم في العيش بحرية ما يدل على التزامهم مبادئ حقوق الإنسان والنزاهة والشفافية وهو أمر جدير بالتقدير.