الفصل الثالث: علاقة علم الاجتماع بالعلوم الأخرى

س1- علل ما يأتي:

أ- تعد دراسة التاريخ مهمة في دراسة الظواهر الاجتماعية في الوقت الحاضر.

لعب التاريخ والمنهج التاريخي دوراً مهماً في دراسة لظواهر الاجتماعية، فإن الباحث لا يستطيع أن يفهم الظاهرة أو الحدث أو الموضوع الذي يقوم بدراسته في الوقت الحاضر (كالجنوح، السرقة ... إلخ) إلا إذا عرف المراحل والظروف التي أدت إلى وقوعها أو حدوثها لكي تصل إلى وضعها الحالي، كما ينبغي على الباحث أن يتبع الظاهرة من الماضي وصولاً إلى الحاضر لكي تكون دراسته دقيقة.

ب- يعد الاقتصاد مهماً في دراسة الظواهر الاجتماعية والعلاقات بين الأفراد في المجتمع.

1. علم الاقتصاد بجوانب مهمة في المجتمع.
2. يهتم علم الاقتصاد بدراسة عملية الإنتاج والاستهلاك وتوزيع السلع والخدمات.
3. اعتاد الاختصاصيون في علم الاقتصاد في البداية يجعلوا من الدخل القومي الإجمالي أو الدخل القومي والزيادة الحاصلة فيهما مؤشراً أساسياً في معرفة مستوى المعيشة داخل أي مجتمع.
4. إن هذه الجوانب تؤثر سلباً أو إيجاباً في المجتمع وهذا لا يعني أن ثقافة المجتمع قيمه أو عاداته أو أعرافه لا تؤثر في الاقتصاد فالتأثير هو ليس من طرف واحد ولكنه متبادل بينهما.
5. تؤثر الظواهر الاقتصادية أو موضوعات علم الاقتصاد في المجتمع فإذا قلت السلع والخدمات مثل الغذاء أو الدواء ينعكس ذلك سلباً على المجتمع خاصة إذا لم يكن يملك الموارد المالية لاستيراد النقص الحاصل.
6. يرى الاشتراكيون أن من الأمور المهمة أن نعرف كيفية توزيع الثروة داخل المجتمع وخاصة الماركسيين، فالأهم ليس الثروة ولكن الجوانب التي تذهب إليها.
7. أين تذهب عوائد الموارد الاقتصادية (النفط، السياحة، الزراعة .... إلخ) فهل تستثمر في إيجاد سلع وخدمات للغالبية الساحقة من الناس وخاصة ذوي الدخل المحدود والفقراء والمعدمين من الغذاء - الدواء - ماء أم أنها تذهب لمصلحة الفئة الحاكمة التي تمثل الأقلية في المجتمع.

ج- تعد الخدمة الاجتماعية الجانب التطبيقي لنظريات ومفاهيم علم الاجتماع.

1. إن الخدمة الاجتماعية تمثل الجانب التطبيقي لنظريات ودراسات علم الاجتماع على جميع الفئات في المجتمع من رعاية الأطفال إلى الاعتناء بكبار السن.
2. تقديم الرعاية الاجتماعية لجميع الفئات العمرية في المجتمع ذكوراً وإناثاً.
3. يحاول علم الاجتماع أن يفهم أحوال الأفراد وظروفهم والأسباب المؤدية إلى حدوث مشكلات ويضع المقترحات لعلاج هذه العقبات والصعوبات في المجتمع.
4. العاملون في حقل الخدمة الاجتماعية يحاولوا أن يستعينوا بدراسات علم الاجتماع والنتائج التي توصل إليها لكي يبدأوا بعد ذلك تقديم الخدمة وإصلاح أحوال الذين بحاجة إلى ذلك.

مثال على ذلك (لو فرضنا أن بعض المدارس تعاني من مشكلات يقوم بها بعض الطلبة أو توجههم في حياتهم الدراسية (كعدم الدوام أو التسرب والهروب من المدرسة أو الرسوب بنسبة عالية) فإن علم الاجتماع يدرس هذا النوع من المشكلات ويقدم المقترحات التي يقدمها علماء الاجتماع لكي يستفاد منها العاملين في حقل الخدمة لمعالجة المشكلات أو الصعوبات والاتصال بأسرهم لأخذ بعض المعلومات.

س2- ما العلاقة بين علم النفس وعلم الاجتماع؟

علم النفس:

1. يدرس الفرد وشخصيته وجميع الخصائص والصفات التي تمتاز بها كما أنه يدرس الوعي والإدراك والانفعالات والمشاعر.
2. لعلم النفس فروعاً لدراسة الفرد ونفسيته.
3. لا يختلف علم النفس عن علم الاجتماع بل أن أحدهما يكمل الآخر.

علم الاجتماع:

1. يدرس الاجتماع أو البناء الاجتماعي والجماعات والفئات والطبقات والمؤسسات في المجتمع.
2. لعلم الاجتماع فروعاً متعددة كل منها يهتم بدراسة جانب معين من الحياة.
3. لا يختلف علم الاجتماع عن علم النفس بل أن أحدهما يكمل الآخر.

س3- ما أهمية التشريعات والقوانين للمجتمع؟

لا يوجد اختلاف، بين المؤكدين بأن أساس التشريعات والقوانين ينبع من الظروف السياسية والاقتصادية الدولة التي توجد في المجتمع وتجاربه المتراكمة عبر السنين ومع أن الدولة أو الحكومة التي تشرع القوانين ولديها الأجهزة التي تقوم بتطبيقها إلا أنها مع ذلك لابد أن تأخذ بالحسبان الثقافة العامة والثقافات الفرعية في المجتمع، مثلاً لا تزال القيم والأعراف هي التي تتحكم في المناطق الريفية وحتى في المناطق الحضرية التي يسكنها المهاجرون من الريف بخاصة الجيل الأول الذي نشأ على القيم والتقاليد السائدة في الريف وتحاول الدول العصرية التي تتبنى النظام الديمقراطي أن توحد ضوابطها وتشريعاتها في قانون واحد يطبق على الجميع بصورة عادلة، وفي بعض الأحيان يتخذ القانون شكل دستور.

س4- أذكر باختصار علاقة علم الاجتماع بعلم الأنثروبولوجيا (علم الإنسان).

1. يعد علم الأنثروبولوجيا من العلوم الأكثر حداثة في الظهور بالمقارنة مع العلوم الاجتماعية الأكثر قدماً كالسياسة والاقتصاد والقانون.
2. كان اهتمام علم الإنسان في البداية يتركز على دراسة الإنسان القديم وحضارته في أبسط صورها.
3. ثم انتقل الإنسان بعد ذلك إلى دراسة حضارات المجتمعات البدائية المعاصرة وبعدها يهتم بدراسة المجتمعات المحلية والأقليات ومشكلات أخرى في المجتمعات النامية أو المتقدمة وخاصة الجماعات الصغيرة.
4. يعتقد الانثروبولوجيون أن أصول النظرية في علم الاجتماع ترجع ولو جزئياً إلى جذور وضعها علم الانثروبولوجيا.
5. إن علم الاجتماع يتداخل مع علم الإنسان في دراسة المجتمعات النامية والمتقدمة مع الاختلاف في طبيعة الظاهرة المدروسة في المنهج المطبق.
6. يستفيد علم الاجتماع من علم الانثروبولوجيا، إن الباحث لا يستطيع أن يفهـم الظاهرة أو الحدث الذي يقوم بدراسته إلا بالرجوع إلى بداياته فإن لعلم الانثروبولوجيا فضلاً كبيراً في ذلك، لأنه ابتدأ ولفترة ليست بالقصيرة بدراسة حضارات وثقافات المجتمعات البدائية البسيطة وإن أي ظاهرة لا يمكن فهمها إلا بالرجوع إلى أبسط صورها، فإن هذا الإيمان يوضح لنا الأهمية الكبيرة لنتائج الدراسات التي قام بها علم الانثروبولوجيا ومدى استفادة بعض علماء الاجتماع منها.
7. يتداخل علم الانثروبولوجي مع التاريخ ولكن التاريخ يسرد الأحداث فقط في أغلب الأحيان مثال ((عناصر الثقافات في المجتمعات البدائية كاللغة ونوع العمل والحرف والعادات وغيرها من العناصر المادية أم المعنوية ربما بقيت بعض آثارها موجودة وخاصة المادية وإن دراستها بصورة فعلية كما هو الحال في الطقوس والمراسيم التي تقبع في المناسبات المتعددة من الزواج - الوفاة - الولادة)) من قبل عالم الانثرولوجيا.
8. لكن الاختلاف الأساسي بين علم الاجتماع والانثرولوجيا هو أن:

• علم الانثرولوجيا يختص بدراسة المجتمعات البسيطة في تركيبها وبنائها وحتى وإن دراسة أي ظاهرة في المجتمع الحديث فإنه يدرس جماعة أو مجتمعاً صغيراً غير معقد في بنائه أو تركيبه، أما علم الاجتماع فهو يدرس ظواهر أكثر تعقيداً خاصة إذا كانت تلك الظواهر موجودة في المجتمع المعقد الحديث ولو أن ذلك لا يعني أن دراسته لا تشمل ظواهر المجتمع النامي الأقل تعقيداً في بنائه وعلاقاته.

س5- أرسم مخططاً بين العلاقة بين علم الاجتماع والعلوم الأخرى؟