حلول أسئلة الصف الرابع الإعدادي
حل اسئلة رياضيات - علوم - عربي وجميع الكتب والمواد الأخرى
الفكر الجغرافي عند العرب والمسلمين
تميز الفكر الجغرافي عند العرب المسلمين بخروجه من المعتقدات واقتصرت أبحاثهم وأفكارهم على الجغرافية الوصفية والفلكية والمعالم الجغرافية والرحلات ساعدهم في ذلك مجموعة من العوامل هي:
- الدين: لقد حث القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة على السير في الأرض والتفكير في نشأتها وخلقها.
- الحج: كون الحج أحد فروض الإسلام الخمسة وكون الطرق سالكة أتاح لبعضها مشاهدة مناطق ودول مختلفة تناولوها بالوصف والتحليل من جهة أخرى كانت الرغبة الشديدة عند العرب المسلمين في معرفة ما أودع الله الأرض والبحار والجبال من عجائب وغرائب وكتب في هذا أدباء العرب وجغرافيهم أمثال شمس الدمشقي وزكريا القزديني عمر بن الوردي.
- الأمور السياسية والإدارية: كان نشر الدين الإسلامي دافعاً لفتح أبواب قارات العالم القديم والانتشار حتى إسبانيا والهند ونتيجة الفتوحات عرف العرب بلاداً ذات حضارات عظيمة فأخذوا عنها واستفادوا منها.
- التجارة وكسب العيش: أدى ازدهار التجارة عند العرب المسلمين إلى استخدام واسع للطرق البرية والبحرية وتجاوزت التجارة حدود العالم الإسلامي فكان من الطبيعي أن يرحل الكثير من المسلمين لطلب الرزق وينقل هؤلاء التجار والصناع العديد من التجارب والخبرات والعلوم التي انتفعوا بها إلى بلاد المسلمين وقد برع في الجغرافية الكثير من تجار المسلمين منهم سليمان البصري وابن حوقل والمقدسي وياقوت الحموي.
- السياحة: اتخذ الكثير من العرب المسلمين من السياحة وسيلة لدراسة البلاد الأخرى فكانت السياحة في بقاع الأرض وبلدانها من أكبر عوامل إغناء المعرفة الجغرافية لديهم وأكثر الجغرافيين العرب المسلمين هم السائحون وأشهر الجغرافيين السياح هم الأصظخري والشريف الادريسي والموصلي والمعموري وابن بطوطة.
- طلب العلم: لقد حث الإسلام على طلب العلم فقد رحل الناس في طلب العلم من الأندلس إلى بخارى ومن بغداد إلى قرطبة فكانوا ينتقلون من البلدان لأخذ العلم من الشيوخ والعلماء فكثير من العلماء الأوائل دفعهم شغفهم بالعلم إلى المرامي البعيدة أمثال الحافظ بن طاهر والمقدسي والبيروني وابن البيطار.
س: ما هي إضافات العرب المسلمين إلى الفكر الجغرافي؟
يمكن حصر إضافات العرب المسلمين إلى الفكر الجغرافي في أربع مجالات هي:
أ. شكل الأرض وحركتها: كانت الفكرة السائدة عند العرب المسلمين أن الأرض مسطحة ولكن بعد نشاط حركة الترجمة عن الرومانية والإغريقية واطلاعهم على هذه الثقافات تأثر العرب بآراء بطليموس وغيره من علماء الإغريق والرومان ومفكريهم فآمنوا بكروية الأرض وثبوتها في مركز الكون فذكروا تلك الآراء في العديد من الأفكار الخاصة لمفكريهم أمثال ابن خردازيه وابن رسته والمعموري وأخوان الصفا.
ب. تحديد مساحات الأرض ومواقعها: تأثر العرب في تقدير محيط الأرض بالهنود والرومان واليونانيين إذ قدرها بحوالي (24000) ميل، أما إخوان الصفا فقدروها بحدود (6551) ميل وقد جرت محاولات في عهد المأمون لتحديد مقياس درجة منتصف النهار كما اهتم العرب المسلمين بمسألة التعرف على المساحات المأهولة (المعمورة) من الأرض وقد اعتمد العرب على الهنود والإغريق إذ اعتقد العرب أن ربع الأرض معمورة وحدوده بين خطي عرض 21 جنوباً و63 شمالاً، أما خطوط الطول فقد اعتمد العرب على الهنود إذ عدوا خطوط الطول بـ (360) خط مثل بلطيموس مع اختلاف أن بلطيموس جعل خط الصفر يمر بجزر الكناري مخين جعل العرب خط الصفر يمر بالطرف الغربي لقارة إفريقيا على الساحل الغربي.
الجغرافية الطبيعية: على الرغم من أن الجغرافية العربية هي في الأساس جغرافية إقليمية (وصفية) إلا أن مؤلفات الجغرافية العربية تطرقت إلى مواضيع الجغرافية الطبيعية فقد تناول الجغرافيون العرب المسلمون معلومات عن ظواهر طبيعية مختلفة تتعلق بالأرض وهي تشكل جزء من مواضيع الجغرافية الطبيعية وكانت على ثلاث حقول هي:
أ. الحقل المناخي:
- أمن الجغرافيون العرب المسلمون بالمبادئ الرئيسية التي وضعها الإغريق والرومان في علم المناخ واعتبروا أن الشمس هي المصدر الأساسي للحرارة على الأرض.
- اعتقدوا أن أسباب اختلاف درجات الحرارة في جهات الأرض المختلفة يعود إلى اختلاف زوايا سقوط أشعة الشمس على الأرض أثناء حركة الشمس الظاهرية بين مداري السرطان والجدي.
- تطرق العرب المسلمون إلى المواضيع المناخية التي تتعلق بسقوط الأمطار ومواسمها وكانت كتابات أخوان الصفا والبيروني والمقدسي من أدق الكتابات في هذا المجال.
ب. الحقل الهيدروغرافي (علم المياه):
- اهتم المفكرون والجغرافيون العرب المسلمون بدراسة الأنهار والبحار وركزوا على دراسة البحار وتوزيعها وامتداداتها.
- عالجوا مساحة الماء بالنسبة إلى اليابس كما تحدثوا عن ملوحة البحار وأسبابها وأسباب حدوث التيارات والأعاصير لاسيما في كتاب الدمشقي وأخوان الصفا.
- أشار المسعودي إلى ملاحظات تتعلق في جيومرفولوجية الأنهار حيث ذكر أن الأنهار شباباً وهرماً وحياة وموتاً كما تناول ظاهرة المد والجزر وشرح أسبابها.
ج. الحقل الجيومرفولوجي:
- تنوعت المعلومات الجيومرفولوجية في الكتابات الجغرافية العربية وشملت السهول والوديان والجبال والبحيرات والبحار وأثر عوامل التعرية والحث في التضاريس الأرضية وعملية نشوء السهول البحرية.
- ناقش الكتاب العرب المسلمون مسألة اختلاف توزيع اليابس والماء على مر العصور وأكدوا على أهمية الحفريات في تقدير تاريخ الصخور والطبقات الأرضية.
الجغرافية الوصفية والإقليمية: اشتملت كتب الجغرافية الوصفية عند العرب المسلمون على معلومات مفصلة عن بلدان العالم وكان معظم الكتابات مستنبطة من الرحلات التي قاموا بها في تلك الفترة كرحلات الحج والرحلات العلمية والتجارية والسياسية وقد حققت اجتهادات الجغرافيين العرب المسلمون عن تلك الرحلات ثلاث نتائج هي:
- عبر الجغرافيون المسلمون في حقل الجغرافية الوصفية تعبيراً موضوعاً عن الصور بفضل مهاراتهم في استخدام الكلمة والصور في وقت واحد.
- كان تعبير الجغرافيون المسلمون عن الصور الجغرافية الوصفية تابعاً من حسهم الجغرافي وكأنها دراسة ميدانية.
- أظهر الجغرافيون المسلمون في حقل الجغرافية الوصفية مهارة في إعداد الكتاب الجغرافي الوصفي الأفضل والخريطة الأجود.
الكارتوغرافيا (الخرائط): يمكن وصف تطور مراحل الكارتوغرافيا العربية (الخرائط) الى ثلاث مراحل هي:
- مرحلة الخرائط المأمونية: وهي الخرائط التي رسمها جمهوره من العلماء بأمر الخليفة المأمون وكان الخوارزمي من أهم الشخصيات التي ساهمت بذلك.
- مرحلة الخرائط الاقليمية (أطلس العالم): أهملت الخرائط الإقليمية القواعد العامة ولم تهتم بالدقة الجغرافية بل بتمثيل الحقائق الجغرافية بالمصورات فقد لذلك كانت أقرب إلى رسوم تخطيطية منها إلى خرائط كما قام البلخي بتثبيت مبدأ أقران المعلومات الجغرافية بالخارطة وجعل المصورات أساساً للشرح الجغرافي كما أنه أول من عني بوضع أطلس للبلاد الإسلامية.
- مرحلة الخرائط الإدريسية: وتمثل أوج ما بلغته الكارتوغرافيا العربية والإسلامية من تطور فهي تلتزم بمقياس الرسم وبتحديد مواضع الطول والعرض كما تلتزم بالشكل الحقيقي للمنطقة لذلك اعتبرت قمة ما بلغته الكارتوغرافيا من تطور.
حلول أسئلة الصف الرابع الإعدادي
حل اسئلة رياضيات - علوم - عربي وجميع الكتب والمواد الأخرى
النقاشات