الدرس الثالث: التعبير

أولاً: التعبير الشفهي:

ناقش المحاور التالية مع مدرسك وزملائك:

متروك للطالب.

ثانياً:التعبير التحريري:

اكتب مقالاً بعنوان (العفو عن الإساءة شجاعة) تخاطب فيه أصدقاءك من أبناء وطننا العراق موضحااً لهم: أن بلدنا الجميل لن ينهض بنفسه ولا بغيره إلا بالعفو والمسامحة بين أبناء الوطن والعيش بسلام، وأن قوتهم تكمن في ذلك.

في خضم التحديات التي نواجهها، أود أن أطرح فكرة أرى أنها مفتاح نهضتنا: العفو والمسامحة. إن بلدنا الجميل، الذي يمتلك تاريخًا عريقًا وثقافة غنية، لن ينهض بنفسه ولا بمساعدة الآخرين، إلا إذا قررنا أن نعيش معًا في سلام، نتجاوز الإساءات ونبني جسرًا من الثقة والمحبة بيننا.

العراق بلد التنوع، حيث يسكنه أناس من مختلف الثقافات والأديان. ومن المؤكد أن هذه التنوعات قد تؤدي أحيانًا إلى صراعات وسوء فهم. لكن بدلاً من أن نستسلم للاختلافات، يجب أن نختار العفو. فالعفو لا يعني نسيان الإساءة، بل هو قوة نبتغيها، تعكس شجاعة المساهمة في بناء مستقبل أفضل.

عندما نختار العفو، نضع الأساس لعلاقات أقوى وأعمق. فكروا في الأثر الذي يمكن أن يحدثه موقف واحد من التسامح. تصوروا كيف يمكن لمجتمع أن يزدهر عندما يختار أبناؤه الحوار بدلاً من التنازع، والتفاهم بدلاً من التعصب. إن قوة كل فرد فينا تكمن في قدرته على تجاوز الجروح وبناء السلام.

دعونا نتذكر أن العفو ليس مجرد خيار بل هو ضرورة. فبلدنا يحتاج إلى أبنائه ليكونوا قدوة، ليكونوا شجعانًا في تصرفاتهم. العفو يحررنا من الأحقاد ويمنحنا فرصة جديدة لنبدأ من جديد. لننظر إلى التجارب التاريخية؛ فالمجتمعات التي استطاعت تجاوز صراعاتها واحتضان التسامح كانت دائمًا أكثر ازدهارًا ورخاء.

في النهاية، أصدقائي، لنقف سويًا، نمد أيدينا لبعضنا البعض، ونعمل على بناء غدٍ مشرق. لنخبر أنفسنا أن شجاعتنا تكمن في قدرتنا على العفو، ولنعمل معًا من أجل عراق يسوده السلام والمحبة، حيث يزدهر كل أبناء الوطن.

فلنسعَ إلى العفو، ولنجعل من العراق نموذجًا للتسامح والاحترام.