يثرب وقدوم الرسول (ص)

س: أين تقع يثرب؟ وماهي مميزاتها؟ عددها؟

تقع يثرب في شمالي جزيرة العرب على بعد 300 ميل شمال مكة المكرمة، وتحيط بها الحرات من جميع جهاتها.

من أهم مميزات مدينة يثرب هي:

• تتميز بخصوبة تربتها ووفرة مياهها.
• تتميز بالحرات حيث يحدها من الشرق حرة وأقم ومن الغرب حرة الوبرة ومن الشمال جبل أحد الذي يقع على بعد 11 كم منها ومن الجنوب الغربي جبل عائر.
• تتميز بأنها منحدرة من الجنوب إلى الشمال.
• تحتوي على العديد من الوديان (وادي مهزور - العقيق - بطحان).

س: لماذا سميت يثرب بهذا الاسم؟

نسبة إلى يثرب بن قانية بن إرم بن مهلائيل والبعض يقول أن تسميتها مأخوذة من الثرب بمعنى الفساد أو التثريب أي المؤاخذة بالذنب.

س: من هم أول من نزل مدينة يثرب ومن هم سكانها؟

وممن سكن يثرب قبل مجيء أهل اليمن من الأوس والخزرج قبائل من العرب من قيس بن عيلان من مزينة وجهينة وغيرهم، وقد نشبت خلافات بين اليهود من جهة والأوس والخزرج من جهة أخرى حتى استنصر العرب بأبناء عمومتهم من غسان في بلاد الشام فنصروهم على اليهود.

س: ما هي أهمية مدينة يثرب؟

1. تنوع سكانها.
2. صلاحية أراضيها للزراعة.
3. ووفرة مياهها.
4. وموقعها على طريق القوافل بين اليمن وبلاد الشام.
5. قربها من ساحل البحر الأحمر، مما أسهم في نشاط الحركة التجارية فيها.
6. أقيمت فيها الأسواق التجارية ونشطت فيها بعض الصناعات وقد اشتهرت بها بعض المعادن (المناجم).

س: لماذا سميت مدينة (يثرب) بـ (المدينة المنورة) بدلاً من يثرب؟

لأنه عندما حدثت خلافات بين الأوس والخزرج وحصلت بينهم حروب عديدة منها يوم السرارة ويوم بعاث الذي حصل قبل الهجرة النبوية بسنوات قليلة، وقد رحمهم الله تعالى بنبيه محمد (ص) الذي هاجر اليهم وجمعهم بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولأنها مدينة الرسول.

س: ما هي أهمية قدوم الرسول (ص) إلى يثرب (المدينة)؟

كان حدث مهم في تاريخ الإسلام قدوم الرسول (ص) مهاجراً من مكة دار مبعثه إلى المدينة دار نصرته ومن الدروس المستخلصة من الهجرة النبوية الشريفة أن رابطة النسب لم تكن هي الرابطة المقدسة أو الرابطة التي تؤسس للأوطان أو التي توحد المجتمعات، بل إن رابطة الدين كانت أشد وثوقاً من غيرها، إذ وجد المهاجرون من أهل مكة في المدينة المنورة ومن أهلها من الأوس والخزرج (الأنصار) ما لم يألفوا أو يجدوا عند قومهم الذين ظلموهم وآذوهم وصادروا أموالهم وأملاكهم.

علل: لماذا سمي أهل مدينة يثرب (بالأنصار)؟

ذلك لنصرتهم دين الله الجديد ورسوله الكريم محمد (ص).

س: ما هي أعمال الرسول (ص) في المدينة؟

1. بناء المسجد النبوي الشريف.
2. المؤاخاة.
3. وثيقة المدينة.

س: ما مميزات بناء المسجد الحرام؟

• البساطة حيث شيدت جدرانه من اللبن وسقفه من جريد النخل، أما عمد المسجد من جذوع النخل وفراشه من الرمال والحصباء.
• وجهت قبلته يومئذ إلى بيت المقدس.
• ساحة للعبادة ومدرسة للتعلم ومجمع للمسلمين ومكاناً لاستقبال الوافدين للمدينة.

س: ساهم الرسول (ص) مع أصحابه في بناء المسجد وكان يحمل الأحجار واللبن؟

لأن في ذلك درس تاريخي يؤكد أن راعي الجماعة عندما يجهد نفسه كأي أحد منهم فإن ذلك يزيد من تفاعلها وتفانيها في الإخلاص.

علل: عمل الرسول (ص) على مبدأ المؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين؟

ذلك لأن أهل مكة (المهاجرين) قد تركوا أملاكهم وأعمالهم متوجهين إلى المدينة فآخا الرسول (ص) بينهم في السكن والطعام والشراب والعمل.

س: ما الذي برهن به الأنصار لله ورسوله (ص)؟

برهن الأنصار بمدى تفانيهم وإخلاصهم لله والرسول (ص) ولإخوانهم من المهاجرين.

س: عرف وثيقة المدينة؟ وماهي أهم بنودها؟ عددها؟

هي الوثيقة التي أصدرها الرسول (ص) لتنظيم أوضاع المدينة السياسية والاجتماعية على أساس الوحدة وعرفت بـ (دستور المدينة).

من أهم بنودها:

1. إن السلطة في المدينة المنورة بيد الرسول (ص) ولا يحق لأحد أن يقرر شيئاً إلا بإذنه وبعد تشاور المسلمين.
2. على الجميع المشاركة في الدفاع عن المدينة المنورة إذا ما تعرضت للعدوان.
3. من التزم بهذه الوثيقة من اليهود والديانات الأخرى في المدينة المنورة فله الحقوق التي يتمتع بها المسلمون وعليه الواجبات التي على المسلمين.
4. لا يحق لأحد من سكان المدينة المنورة نصرة المشركين أو مساعدتهم.
5. لا يجوز لمن تشمله هذه الوثيقة مساعدة من يعبث بالأمن ويخرج على المصلحة العامة.
6. ضرورة الحفاظ على وحدة المسلمين وتماسكهم.
7. تبني مبدأ الحوار والتعايش السلمي بين المسلمين وبين الأشخاص من ديانات أخرى.

س: ما كان هدف الوثيقة التي وضعها الرسول (ص) في المدينة؟

• نشر السكينة والأمن في ربوع المدينة.
• وكفالة حرية الدين والعبادة.
• الاشتراك في الدفاع عنها إذا ما تعرض لعدوان خارجي.
• محاربة أهل الفتن داخل المدينة من كل الأطراف.

س: ما أهمية الحوار والتعايش السلمي من خلال تجربة الإخاء بين المسلمين من المهاجرين والأنصار؟

• ترك لهم حريتهم على أن يحافظوا على هذا التعايش.
• إن لم يعامل المشركين من أهل المدينة بطريقة رد الفعل لما عامله به أهل مكة من المشركين.
• قرر الرسول (ص) تسمية المدينة بـ (يثرب) عند كتابة الوثيقة وسماها (طيبة) احتراماً لخيارات أهلها من غير المسلمين.
• اتخذ سبيل الحوار السلمي واحترام الرأي الآخر لنشر الدين الإسلامي.