الدرس الخامس: ثانيا/ جعفر الطيار (رض)

1- عدد ألقاب جعفر بن أبي طالب (رض).

لقب جعفر بعدة ألقاب منها:

• الطيار: لأن الله أبدله عن يديه جناحين يطير بهما في الجنة.
• أبي المساكين: لبره بالفقراء والمساكين.
• ذي الهجرتين: لأنه هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة.

2- لماذا لقب جعفر بن أبي طالب (رض) بالطيار؟ استشهد بحديث شريف.

إن الله أثاب جعفر بن أبي طالب (رض) عن يديه جناحين يطير بهما حيث شاء. قال رسول الله (ص): (اللهم أخلف جعفراً في ذريته بأحسن ما خلفت به أحداً من عبادك الصالحين).

3- من كان خطيب المسلمين في حضرة النجاشي؟

هو جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه).

4- وصف جعفر الطيار (رض) حال الناس قبل الإسلام وبعده، اذكر تلك المقارنة، وبيّن فضل الإسلام.

وصف جعفر الطيار (رضي الله عنه) الناس قبل الإسلام بأنهم قوم جاهلية جهلاء يعبدون الأحجار والأشجار والأصنام ويأكل القوي منهم الضعيف ويقطع الأرحام ويقطع الطريق. أما بعد أن أعزهم الله بالإسلام فأصبحوا يعبدون الله وحده لا شريك له يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بالإضافة إلى أداء الأمانة والوفاء بالعهد والصدق الحديث وحسن الجوار وصلة الرحم، وإن من فضل الإسلام عليهم أن الله أكرمهم فجاء نبي منهم يعرفون نسبه ومولده ونشآته.

5- وصف رسول الله (ص) النجاشي بالعدل فهل كان كذلك؟ وبيّن ما فعله النجاشي مع المسلمين.

إن رسول الله (ص) لا ينطق عن الهوى وإنما هو وحي يوحى إليه فقد صدق رسول الله (ص) بأن الملك النجاشي هو ملك عادل فقد أسلم بعد مدة من الزمن بعد أن تعرف على الإسلام وقد أكرم المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة وحماهم من الأذى.

6- لماذا أرسلت قريش عمرو بن العاص إلى النجاشي؟ وهل تحقق مراده؟

أرسلت قريش عمر بن العاص إلى النجاشي بهدية لتحريض النجاشي على المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة ويطلبوا منه إخراج المسلمين منها، ولكنهم فشلوا في ذلك، وقد رد النجاشي الهدايا التي جاءوا بها.

7- اذكر بإيجاز أسباب معركة مؤتة؟

أرسل رسول الله (ص) الحارث بن عمير الأزدي إلى أمير بصرى (شرحبيل بن عمرو الغساني) أحد عملاء الرومان وصنائعهم الذين عملوا على تثبيت ملكهم، فأوثقه وعذبه ثم ضرب عنقه إرضاء لأسياده الرومان، فكان وقع هذه الحادثة أليماً على المسلمين، فجهز النبي (ص) جيشاً بلغ عدده ثلاث آلاف مقاتل ورتب قادته، وعقد الراية لزيد بن حارثة وقال: إن أصيب فالراية لجعفر بن أبي طالب فإن أصيب فلعبد الله بن رواحة.

8- ما الذي دفع المسلمين إلى مقاتلة الروم، وهم أكثر عدداً؟

خطبة عبد الله بن رواحة (رض) قال فيها: (يا قوم والله إن الذي تكرهون هو ما خرجتم لأجله خرجتم تطلبون الشهادة؟ وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة وما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين إما الظهور وإما الشهادة)، فأجمع المسلمون على القتال مهما كانت النتائج بعد أن سمعوا حديث الفداء والاستشهاد في سبيل الله واندفعوا للقاء العدو.

9- إن الراية المرفوعة رمز الثبات والعزة، فكيف حافظ عليها جعفر (رض)؟

قاتل زيد بن حارثة براية رسول الله والرماح تنهال على جسده من كل جانب ودمه يسيل حتى استشهد ولقي ربه، فحمل الراية بعده جعفر (رضي الله عنه) وظل يقاتل بها راكباً فرسه قتال الأبطال وهو ينشد: يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وارد شربها، فالتف عليه الأعداء من كل جانب ونزل عن فرسه واستمر يقاتل حتى قطعت يده اليمنى فحمل الراية بيده اليسرى ومضى يقاتل فقطعت يده اليسرى فاحتضن الراية بعضديه ولم يكف عن القتال حتى لقي ربه شهيداً فحمل الراية عبد الله بن رواحة (رضي الله عنه) فلحق بأخويه.

10- لماذا سمي جعفر بن أبي طالب (رض) بذي الهجرتين؟

لأنه هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة فكان من أوائل المهاجرين إليهما.