الدرس الثاني: الميزان الصرفي

أقرأ النص ثم أجب عن الأسئلة التي تليه:  كان الإمام علي (عليه السلام) يأبى الترفع على رعاياه في المخاصمة والمقاضاة، بل كان يسعى بنفسه إلى المقاضاة إذا استوجب الأمر؛ ذلك لما عرف عنه من روح القسط والعدالة، من ذلك أنه وجد درعه عند رجلٍ نصراني من عامة الناس، فأقبل به إلى قاضٍ معروفٍ اسمه شريح. ولما مثلا أمام القاضي قال الإمام علي (عليه السلام): (إنها درعي ولم أبع ولم أهب ) فسأل القاضي الرجل النصراني: (ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين)؟ فقال النصراني: (ما الدرع إلا درعي، وما أمير المؤمنين عندي بكاذب)، فالتفت القاضي شريح إلى علي يسأله: (هل من بينةٍ تشهد على أن هذه الدرع لك؟) فضحك علي، وقال: (أصب شريحٌ، مالي بينةٌ). فقضى شريح بالدرع للرجل النصراني، فأخذها وراح يمشي، وأمير المؤمنين ينظر إليه، إلا أن الرجل لم يخط خطواتٍ قلائل حتى عاد يقول: (أما أنا فأشهد أن هذه أخلاق الأنبياء! أمير المؤمنين يحتكم إلى قاضٍ يقضي عليه!)، ثم أردف قائلاً: (الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين، وقد كنت كاذباً فيما ادعيت) وبعد مضي مدةٍ على ما حدث، شهد الناس هذا الرجل وهو من أصدق الجنود وأشد الأبطال بأساً مع الإمام علي (عليه السلام) في المعارك. زن الكلمات المكتوبة باللون الأحمر. صغ فعل أمر من الفعلين (يسعى - ويمشي) مبيناً التغييرات التي تحصل عند ذلك.