4- كيف استشهد عمر (رض)؟

استشهد عمر (رض) في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة بسبب طعنات من خنجر طعنه بها (مجوسي) اسمه (أبو لؤلؤة) وكان عمر (رض) يصلي الصبح بالناس فلما علم أنه (أبو لؤلؤة) قال: (الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها له قط).

الدرس الخامس: ثانياً: عمر بن الخطاب (رض)

1- ما نسب عمر بن الخطاب (رض)؟ ومتى ولد؟ وكيف نشأ؟

• هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي يتصل نسبه من جهة أبيه برسول الله (ص) في جده السابع كعب بن لؤي كناه الرسول (ص) أبا حفص وكان ذلك يوم لما رآه فيه من الشدة في الحق.
• ولد عمر (رض) بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.
• نشأ في بيت اشتهر بالشرف والسيادة وكان سفيراً لقريش أيام الجاهلية وروي عنه أنه رعى غنم أبيه في طفولته، فلما كبر اشتغل بالتجارة.

2- عندما أراد عمر (رض) الهجرة إلى المدينة تحدى قريشاً، فكيف كانت صورة هذا التحديّ؟

لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهماً، ومضى قبل الكفار من أهل قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعاً ثم أتى مقام إبراهيم فصلى متمكناً، رغماً على الحق (هي جماعات الواقفين في بناء الكعبة) واحدة واحدة وقال: شاهت (قبحت) الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس (الأنوف) من أراد أن تثكله أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي فلم يتبعه أحد من المشركين.

3- اذكر ما تحفظه من الأمثلة التي تدل على:

أ- عدل عمر (رض).

• حدث أن ضرب محمد بن عمرو بن العاص رجلاً بالسوط وهو يقول خذها وأنا ابن الأكرمين، وشكا الرجل لعمر (رض) ما أصابه، وبعث عمر (رض) إلى عمرو وابنه للحضور فلما مثلا بين يديه، جاء عمر (رض) بالرجل وأعطاه الدرة وقال له اضرب ابن الأكرمين وقال عمر (رض) لعمر بن العاص: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً).
• جاء رسول كسرى إلى المدينة ورأى عمر (رض) نائماً في الشمس فلما رآه على هذا الحال، قال: رجل تهابه الملوك وتكون هذه حالتك، ولكنك يا عمر عدلت فأمنت فنمت.
• مما عرف عن عدله مع أهل الذمة أنه ما شكا إليه مظلوم منهم إلا أنصفه.

ب- رحمته.

دخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، قال: فرأيت أثر الحصير في جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يبكيك؟" فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: "أما ترضى أن تكون لهما الدنيا ولك الآخرة".

ج- مسؤوليته.

كان (رض) يخرج ليلاً يتفقد أحوال الناس وفي مرة رأى رجلاً وامرأة تتمخض فانطلق وأتى بزوجه (أم كلثوم) بنت علي (عليه السلام) فأخذت ما يلزم للمرأة وحمل هو قدراً وشيئاً للطبخ ولما ولدت المرأة وعرف الرجل أنه أمير المؤمنين خجل فالتفت إليه عمر (رض) قائلاً: (يا أخا العرب من ولي شيئاً من أمور المسلمين فإنه مسؤول عنها).

د- علمه.

قد أوتي بشاب قد سرق، فقال الشاب: والله ما سرقت قبلها قط: فقال عمر: كذبت والله، ما كان الله ليسلم عبداً عن أول ذنب.

4- كيف استشهد عمر (رض)؟

استشهد عمر (رض) في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة بسبب طعنات من خنجر طعنه بها (مجوسي) اسمه (أبو لؤلؤة) وكان عمر (رض) يصلي الصبح بالناس فلما علم أنه (أبو لؤلؤة) قال: (الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها له قط).