الدرس الثالث: من الحديث النبوي الشريف حرمة المسلم
1- هل يجوز تخويف المسلم أو الناس عموماً؟
يحذرنا رسول الله (ص) من تخويفه أو الإشارة إليه بالسلاح حتى وإن كان ذلك في سبيل المزاح، فكم من مآسٍ حدثت نتيجة طيش بعضهم أو جهلهم فيتقل صاحبه دون عمد وقد قال رسول الله (ص): (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه)، ولهذا يحذرنا رسول الله (ص) أشد التحذير من التعرض للمسلمين وإهدار دماءهم أو إخافتهم.
2- هل من حقنا قتل النفس التي خلقها الله؟
لقد بين سبحانه وتعالى عظم حرمة المسلم وحرمة دمه فإن من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً لأنه اعتداء على حق الله فالله تعالى هو من خلق الإنسان ووبث فيه الروح.
3- هل يجوز إخراج الناس من ديارهم والسكن فيها؟
كلا، لا يجوز ذلك، إن التعرض للمال من الغصب أو النهب أو الإتلاف أو الإبعاد كمن يهجر مسلماً من بيته أو يسرق أثاثه أو يغتصب داره فليتنظر عقاباً عاجلاً في الدنيا مع الخزي والعار وعقاباً آجلاً في الآخرة.
4- اذكر الحديث الذي يبين أن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة بيت الله.
قال رسول الله (ص): (إن حرمة المسلم عند الله، أعظم من حرمة الكعبة).
5- كان الناس في الجاهلية يستبيحون الحرمات فيقتلون ويسرقون، فمن حررهم وأمرهم بالرحمة والسلام؟
ديننا الإسلام هو من أمرنا وحررنا من عبودية وقيود الجاهلية وهذا هو خلق نبينا محمد (ص)، إن المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمسلم هو من يدعو إلى السلم والسلام، ولو أن كل إنسان وقف عند هذه الحدود لما سفكت الدماء ظلماً ولا انتهكت الأعراض ولا اختلس المال ولا وقعت السرقة ولحفظت الحقوق ولعاس الجميع بخير وأمان.
6- هل يجوز تكفير المسلم؟
كلا، من كفر مسلماً باء بالكفر، لأن شهد أن لا إله إلا الله فقد حرم النيل من دمه وماله وعرضه.
7- ما الذي فعله رسول الله (ص) في فتح مكة وماذا قال لأهل قريش الذين عذبوه؟ وعلام يدل ذلك؟
دخل رسول الله (ص) مكة وهو يقرأ سورة الفتح ثم حطم الأصنام وكسرها، وهكذا فتحت مكة دون إراقة دماء وقال لقريش الذين عذبوه أولاً أنه أمنهم على حياتهم وثانياً قال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) وهذا يدل على خلق رسولنا الكريم (ص) الذي كانت لكلماته النبيلة والموقف الإنساني الرائع أكبر الأثر في دخول الناس إلى دين الله أفواجاً من دون حرب ومن دون إراقة قطرة دَم واحدة.
8- ما الضرورات الخمس؟ وهل يستقيم نظام العالم عند انتهاك الضرورات الخمس؟ وهل يستقيم نظام المجتمع عند انتهاك الضرورات الخمس؟
هي حفظ الدين، والعقل، والنفس والمال، والعرض، وقد اجتمعت كل الأمة على ذلك، لا يستقيم نظام أمة في العالم، ولا يستقيم نظام المجتمع عند انتهاك الضرورات الخمس.