إن اتجاه الرياح وشدتها تأثير على كل المحاصيل الزراعية، والإنتاجية الزراعية للإقليم معين بين ذلك؟

فالرياح شديدة البرودة والجفاف تحول دون نمو المحاصيل في مناطق تصلح لزراعتها، كما أن الرياح الحارة في المناطق الجافة وشبه الجافة تدمر الزراعة.

اولاً: جغرافية الزراعة: تعريفها ومجال دراستها

الجغرافية الزراعية:

• وهي ذلك الحقل الجغرافي الذي يدرس التباين المكاني للمظاهر الزراعية ويحاول تفسيره على أساس العلاقات المكانية للظاهرة الزراعية بالظواهر الطبيعية والبشرية ذات الصلة بها.
• أثبتت الأدلة التاريخية وجود رعاة وزراع عاشوا في سهول وادي الرافدين من الألف الرابع قبل الميلاد، كما وجدو بعض الأدلة في سهول وادي النيل والسند والكنج والصين وغيرها.

س: ما الأمور (الظروف) المؤثرة على النشاط الزراعي؟

انتشار الحشرات والآفات الزراعية كالجراد وحشرة السونة التي تصيب القمح وأمراض الحيوانات، إضافة إلى العادات والتقاليد التي تشجع على زراعة بعض المحاصيل دون غيرها.

س: هناك عدة مجالات تهتم جغرافية الزراعة بدراستها، بينها؟

1. تهتم بدراسة نشوء الزراعة وتطورها وكذلك تهتم بدراسة التكنولوجيا الزراعية من حيث الأدوات والأساليب المستخدمة في تطورها.
2. تهتم بدراسة المناخ ودوره في النشاط الزراعي وأشكال سطح الأرض (الجيومرفولوجية) وكذلك الموارد المائية والتربة والنبات الطبيعي التي تحدد السمات المكانية الزراعية في كل إقليم من أقاليم العالم الزراعية.
3. تهتم بدراسة الظواهر البشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في هذه الظواهر شأنها شأن الظواهر الطبيعية.
4. تهتم أيضاً بدراسة الاحصاءات الزراعية لما لها أيضاً من أهمية في فهم وتحليل طبيعة ومستوى تطور الزراعة من خلال استخدام أساليب التحديد الكمي في جغرافية الزراعة وكذلك استخدام تقنيات التحسس النائي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) وغيرها من التقنيات.

علل: تهتم جغرافية الزراعة بدراسة الاحصاءات الزراعية باعتبارها أحد الجوانب المهمة فيها؟

لما لها أيضاً من أهمية في فهم وتحليل طبيعة مستوى تطور الزراعة من خلال استخدام أساليب التحديد الكمي في جغرافية الزراعة وكذلك استخدام تقنيات التحسس النائي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) وغيرها من التقنيات:

GIS: وهو أحد التقنيات التي تستخدم للتحسس النائي ونظم المعلومات الجغرافية التي تستخدمها وتهتم بدراستها جغرافية الزراعة من أجل معرفة وفهم وتحليل طبيعة مستوى تطور الزراعة.

علل: أصبحت الصور الجوية والمرئيات تشكل أهمية كبيرة للدراسات الجغرافية عامة وجغرافية الزراعة بصورة خاصة؟

وذلك نتيجة للتغيرات السريعة في استعمالات الأرض الزراعية.

أ. الزراعة وطبيعتها:

عرفت منظمة الأغذية الزراعة: وهي حراثة الأرض وتهيئتها لتحقيق الفعاليات التي ترتبط بزراعة المحاصيل وتربية الحيوانات، كما ترى فيها الطريقة التي يستغل بواسطتها الإنسان الطبيعة لتأمين حاجاته الأساسية.

س: عدد العناصر التي يمكن توفرها في الزراعة من أجل تمييز الزراعة عن غيرها؟

• أن تتصف الجماعات التي تمارس الزراعة بالاستقرار.
• أن تتجه لإنتاج منتجات نباتية أو حيوانية، ويكون الغرض من الإنتاج توفر حاجات الإنسان الأساسية من الطعام أو مواد خام تلبي حاجاته الأخرى كالملبس.
• إن الزراعة ليست مجرد غطاء نباتي أو انعكاس للأحوال الطبيعية وإنما هي وليدة علاقات تتصف بالتعاون بين الإنسان والأحوال الطبيعية، وهذا التعاون مقصود يهدف إلى إنتاج المنتوجات النباتية والحيوانية.

ب. مقومات الزراعة:

هي المقومات التي تحيط بالزراعة وتمثل الأحوال التي ممكن أن تقوم معها الزراعة سواء زراعة محاصيل معينة أو تربية حيوانات معينة.

1. المقومات الطبيعية للزراعة:

المقومات المناخية:

درجة الحرارة والزراعة: إن درجات الحرارة إلى جانب الضوء وأشعة الشمس ذات صلة وثيقة بنمو المحاصيل، فالبذور ونمو وتطور النباتات وحصاد المحصول وغيرها تتطلب حرارة وضوء وأشعة شمس بشكل ملائم، فكل محصول يتطلب حدود من درجات الحرارة عليا ومثالية ودنيا، لكل مرحلة من مراحل نموه، فمحاصيل الشعير والشيلم والشوفان والقمح الشتوي تتطلب درجات حرارة واطئة نسبياً على العكس من المحاصيل المدارية كالكاكاو والبن والنخيل التي تتطلب درجات حرارة عالية طيلة أيام السنة في حين أن محاصيل أخرى كالبطاطا والبرسيم تتطلب حرارة دافئة تسبياً خلال الحصاد وحرارة واطئة خلال مراحل النمو.

تمثل درجة الحرارة 60 درجة مئوية الحد الأعلى لنمو النباتات.

علل: إن درجات الحرارة الدنيا لها دور مهم في نمو بعض النباتات؟

لما للتجمد من أثر على الإنبات والنمو والنضج وإنتاجية المحاصيل، بل إنه يقتل بعض النباتات إذا كانت متكيفة لأوضاع الحرارة العالية نسبياً مثلاً يموت محصول الرز والقطن إذا اقتربت درجة الحرارة من درجة التجمد لمدة يومين أو ثلاثة.

س: إن درجات الحرارة إلى جانب الضوء واشعة الشمس ذات صلة وثيقة بنمو المحاصيل؟

فالبذور ونمو وتطور النباتات وحصاد المحصول وغيرها تتطلب حرارة وضوء وأشعة شمس بشكل ملائم، فكل محصول يتطلب حدود من درجات الحرارة عليا ومثالية ودنيا، لكل مرحلة من مراحل نموه، فمحاصيل الشعير والشيلم والشوفان والقمح الشتوي تتطلب درجات حرارة واطئة نسبياً على العكس نسبياً، على العكس من المحاصيل المدارية كالكاكاو والبن والنخيل التي تتطلب درجات حرارة عالية طيلة أيام السنة في حين أن محاصيل أخرى كالبطاطا والبرسيم تتطلب حرارة دافئة نسبياً خلال الحصاد وحرارة واطئة خلال مراحل النمو.

أشعة الشمس والمحاصيل: يلعب الضوء دوراً مهماً في فعالية التركيب الضوئي في النباتات فالوقت الذي يتطلبه المحصول للحصول على النضج (مدة الضوء) كلما طال النهار حصل النبات على الطاقة القصوى من طاقة الضوء، لذا نجده يحتاج إلى أيام أكثر في فصل الشتاء، كلما يعتمد حصوله على هذه الطاقة على طول مدة الساعات الخالية من الغيوم لأن الغيوم تقلل من مقدار الضوء المتاح.

علل: يعتمد النبات في حصوله على الطاقة على طول مدة الساعات الخالية من الغيوم؟

لأن الغيوم تقلل من مقدار الضوء المتاح.

• يلعب الضوء دوراً مهماً في فعالية التركيب الضوئي في النباتات.
• دالة طول اليوم: هو الوقت الذي يتطلبه المحصول للحصول على النضج (مدة الضوء).

الصقيع والزراعة: للصقيع دور مهم في تحديد زراعة المحاصيل، حيث يتحدد تاريخ البذر، والإنبات والتزهير والنضج وتاريخ الحصاد في إقليم معين بالمدة التي تخلو من الصقيع والتي يطلق عليها فصل النمو، كذلك للصقيع دور في تدمير المحاصيل المزروعة الذي قد يمتد على مساحات واسعة، كما أن حساسية بعض المحاصيل الزراعية للصقيع تفوق غيرها كما هو الحال بالنسبة للبطاطا والطماطم، كما أن كمية ونوعية المحاصيل تتأثر بسقوط الصقيع.

فصل النمو: وهو الفصل الذي تتحدد فيه تاريخ البذر، والانبات والتزهير والنضج وتاريخ الحصاد في إقليم معين بالمدة التي تخلو من الصقيع.

الرطوبة والزراعة: إن المحاصيل كافة تأخذ حاجتها من الرطوبة من رطوبة التربة، وهذه الرطوبة توفرها الأمطار فضلاً عن نظم الري السطحية منها والباطنية، وتفوق أهمية الرطوبة بالنسبة لإنتاج المحاصيل أي من العوامل البيئية الأخرى، كما أن لنمو النبات أحوال حرارة مثالية له أيضاً أحوال رطوبة مثالية، ويحصل البنات على حاجته من الرطوبة بواسطة نظامه الجذري، وعليه فإن حصول النبات على الرطوبة من التربة يمثل أكبر لمشاكل التي تواجه الزراعة فإذا وجدت الرطوبة في التربة بمقادير كبيرة غيرت من عملياتها البيولوجية والكيميائية فهي تحد من مقادير الأوكسجين وتزيد من تكوين مكونات سامة لجذور النبات وعرقلة نمو النبات، عدم وجود كميات كافية من الأوكسجين في التربة.

علل: إن وجود كمية كبيرة من الرطوبة في التربة تؤدي إلى تغير العمليات الكيميائية والبيولوجية؟

لأنها تؤدي إلى نقص من مقادير الأوكسجين وتزيد من تكوين مكونات سامة لجذور النبات، وعرقلة نمو النبات، وعدم وجود كميات كافية من الأوكسجين في التربة.

س: تلعب الأمطار دور كبير في نمو المحاصيل الزراعية، إلا أنها لا تخلو من سلبيات؟

إن الأمطار أرخص مورد للمياه إذا ما سقطت في أوقات ملائمة للزراعة وبكميات كافية لها.

المؤاخذات والسلبيات:

1. كمية ما يسقط منها غير مؤكدة وتوزيعها غير منتظم في معظم أنحاء العالم.
2. عدم انتظام سقوط الأمطار أو سقوطها في فترات قصيرة يجلب معه تكرار فشل المحاصيل والمجاعات في العديد من مناطق العالم.
3. تتسبب غزارة الأمطار الساقطة تدمير النباتات بشكل مباشر أو من خلال تأثيرها على التزهير.
4. تكسير سنابل محاصيل الحبوب مما يجعل من الصعوبة حصادها.

علل: تؤدي الأمطار الساقطة إلى تدمير النباتات بشكل مباشر؟

وذلك لأنها تعمل على تكسير سنابل محاصيل الحبوب مما يجعل من الصعوبة حصادها.

الجفاف والزراعة: يسبب الجفاف توالي تدمير المحاصيل وتدمير الاستعمالات الزراعية للأرض ويعرف الجفاف بأنه الحالة التي تكون فيها مقادير المياه المطلوبة للنتح والتبخير المباشر تزيد عن مقادير المياه المتوفرة في التربة، ويسبب الجفاف دمار المحاصيل عندما لا تتوفر لنبات كمية كافية من رطوبة التربة.

إن حصول الجفاف تحدده الأمطار من حيث كون سقوطها سنوياً أو فصلياً وتوزيع سقوطها خلال السنة ومدى الاعتماد عليها وكثافتها وشدتها وشكل التساقط فضلاً عن متطلبات النبات من الرطوبة تختلف من نبات إلى آخر.

جفاف التربة: بأنه الحالة التي تكون فيها مقادير المياه المطلوبة للنتح والتبخير المباشر تزيد على مقادير المياه المتوفرة في التربة.

س: كيف تحدد الأمطار حصول الجفاف من خلال سقوطها سنوياً وفصلياً؟

من خلال توزيع سقوطها خلال السنة ومدى الاعتماد عليها وكثافتها وشدتها وشكل التساقط فضلاً عن متطلبات النبات من الرطوبة تختلف من نبات إلى آخر.

الرياح والزراعة:

س: إن اتجاه الرياح وشدتها تأثير على كل المحاصيل الزراعية، والإنتاجية الزراعية للإقليم معين بين ذلك؟

فالرياح شديدة البرودة والجفاف تحول دون نمو المحاصيل في مناطق تصلح لزراعتها، كما أن الرياح الحارة في المناطق الجافة وشبه الجافة تدمر الزراعة.

س: لرياح تأثير مباشر وغير مباشر على المحاصيل الزراعية، وضح ذلك؟

• التأثير الاول (مباشر): تكسير النباتات وسقوط ثمار الفاكهة والمحاصيل الجوزية من أشجارها عند تعرضها للرياح الشديدة وتغطية النباتات الصغيرة كلياً بالأتربة والرمال التي تحملها الرياح الهابة وأحياناً تكون هذه التغطية كلية لهذه النباتات.
• التأثير الثاني (غير مباشر): فيتمثل بنقل الرياح لرطوبة والحرارة الى الجو، وبالتالي تزيد حركة الرياح من التبخر.

التربة:

وهي الطبقة المفتتة الرقيقة التي تكسو معظم سطح اليابس وهي ذات تكوين طبيعي شديد التعقيد حيث تضافرت عدة عمليات ميكانيكية وكيمياوية في تكوينها.

س: تقسم الترب من حيث مصدرها وظروف تكوينها إلى قسمين بينهما؟

• الترب المحلية: وهي الترب المشتقة من الصخور التي ترتكز عليها، فالصخور الرملية إذا تحللت أو تفككت تعطي ترب رملية والصخور الجيرية تعطي ترب جيرية وهكذا.
• التربة المنقولة: وهي أنواع الترب التي تكونت بأحد عوامل الترسب كالرياح والمياه ومن أمثلتها الترب الفيضية التي تنقلها مياه الأنهار وترسيبها حول مجاريها الدنيا.

إضافة إلى ذلك هناك مجموعة متنوعة من الترب منها ما يميل إلى السواد ومنها ما يميل إلى الإصفرار ومنها ما يميل إلى الإحمرار حيث أن التربة الحمراء تزداد فيها نسبة أكاسيد الحديد، وأكثر أنواع الترب خصوبة من حيث اللون في التربة السوداء فهي أكثر من غيرها قادرة على امتصاص أشعة الشمس التي تجلب الدفء وترفع من حرارتها كالتربة المدارية.

إن أكثر أنواع الترب خصوبة من حيث اللون هي الترب السوداء فهي قادرة على امتصاص أشعة الشمس التي تجلب الدفء وترفع من حرارتها كالتربة المدارية.

تكتسب الترب الحمراء لونها لأنها تزداد فيه نسبة أكاسيد الحديد.

علل: إن أكثر أنواع الترب خصوبة من حيث اللون هي التربة (السوداء)؟

لأنها أكثر من غيرها قادرة على امتصاص أشعة الشمس التي تجلب الدفء وترفع من حرارتها كالتربة المدارية.

أنواع الترب وخصائصها:

س: تصنف الترب إلى عدة أصناف حسب الأسس التي يقوم عليها التصنيف، عدد تلك الأسس؟

1. تصنيف الترب على أساس المناخ: وهي الأساس في تكوين التربة ويسمى بالتصنيف المناخي.
2. تصنيف الترب على أساس التصنيف الكيمياوي.

س: هناك صنفان للتربة من حيث غناها بالمواد العضوية ما هي؟

• التربة الفقيرة: وهي التربة التي تفتقر إلى المواد العضوية والكيمياوية التي يحتاج إليها النبات في حالة إنباته.
• التربة الخصبة: وهي التربة الغنية بتلك المواد اللازمة لعملية الإنبات.