حلول الأسئلة

السؤال

أكدت النظرية النيوكلاسيكية أن سبب قيام التجارة الخارجية يرجع إلى اختلاف النفقات النسبية إلى اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج؟

الحل

لأن عناصر الإنتاج لا تتوفر في الدرجة نفسها في جميع الدول.

مشاركة الحل

المطلب الثاني: نظريات التجارة الدولية

س: هناك عدة أسباب ودوافع أدت إلى نشوء النظريات التي تفسر سبب نشوء التجارة الدولية في العالم (الخارجية)؟

  • قيام الدول الرأسمالية بالبحث عن الأسواق لتصريف المنتجات والبضائع.
  • نشأة النظريات كردة فعل على الأفكار الرأسمالية التجارية التي كانت تشجع الصادرات وتضع قيود على الواردات.
  • الحصول على أكبر كمية من المعادن النفسية (الذهب والفضة) التي تعد إحدى مؤشرات قوة الدولة آنذاك.
  • سعت النظريات جميعها إلى توضيح السبب الأساسي لقيام التجارة الدولية.

أولاً: نظرية التكاليف المطلقة لأدم سمث:

  • يعد آدم سمث اقتصادي كلاسيكي حاول تفسير أسباب قيام التجارة الخارجية بين الدول في كتابه (ثروة الأمم) الذي أصدر عام 1776 مستعملاً الفرق المطلق في تكاليف الإنتاج بين الدول، وما أصبح يعرف بالميزة المطلقة.
  • افترض آدم سمث أن كل دولة يمكن أن تنتج سلعة واحدة في الأقل أو مجموعة من السلع بكلفة حقيقية أقل مما تستطيع بقية الدول، ومن ثم فإن كل دولة ستكسب أكثر، فيما لو تخصصت في تلك السلعة (التي تتمتع فيها بميزة مطلقة) ومن ثم تقوم بتصدير الفائض منها وتستورد سلعة أخرى معتبراً أن كلفة السلعة تقاس بمقدار الوقت والعمل اللازم لإنتاجها.

مثال: نفترض أن دولتين مثل (انجلترا - البرتغال) ينتجان سلعتين هما (القماش - القمح) وأن ثمن هاتين السلعتين قبل قيام التجارة الخارجية بينهما هو:

الدولة القماش القمح
انجلترا 3 دولار للوحدة 4 دولارات للوحدة
البرتغال 6 دولار للوحدة 2 دولار للوحدة
  • يبدو من هذا المثال أن ثمن القماش في انجلترا أقل منه في البرتغال، الأمر الذي يجعل من مصلحة البرتغال استيراده من انكلترا بدلاً من إنتاجه، فيما تنتج البرتغال القمح بتكاليف أقل من منتجيه في انكلترا، مما يعني أن من مصلحة انكلترا استيراد القمح من البرتغال بدلاً من إنتاجه محلياً، والشيء المهم هو أن تتخلى انكلترا عن إنتاج القمح وتتخصص في القماش، وبالمقابل تتخلى البرتغال عن إنتاج القماش وتتخصص في إنتاج القمح، ومن خلال التخصص بإنتاج السلعة التي يتميز فيها سيستفيد الجميع.
  • ثروة الأمم: وهو أحد الكتب الاقتصادية للاقتصادي الكلاسيكي آدم سمث الذي أصدره عام 1776 والذي حاول فيه تفسير أسباب قيام التجارة الخارجية بين الدول مستعملاً فيه مفهوم المطلق في تكاليف الإنتاج بين الدول أو ما يعرف (بالميزة بالمطلقة).
  • الميزة المطلقة: وهي مصطلح اقتصادي يطلق على الدول التي لها ميزة مطلقة في إنتاج سلعة معينة تجعلها أقل ثمناً من مثيلتها في الخارج عند استيرادها، وهي ما أكده العالم الاقتصادي في نظريته (التكاليف المطلقة) لآدم سمث.
  • تقاس قيمة السلعة في نظرية الميزة المطلقة بمقدار وقت العمل اللازم لإنتاجها.
  • التخصص: هو مصطلح اقتصادي يطلق على الدول التي تتخصص في إنتاج سلعة معينة مكنتها ظروفها الطبيعية والمناخية والاقتصادية من إنتاجها بثمن أقل من مثيلتها في الخارج.

س: ما هو موقف الدولة التي ليس لها ميزة مطلقة في إنتاج سلعة ما؟ هل لا تشترك بالعلاقات الدولية ولا تقوم لها تجارة مع دولة أخرى أم تشترك؟

هذا مالم تجيب عليه نظرية الميزة المطلقة لآدم سمث، وجابت ذلك نظرية ديفيد ريكاردو، حيث أكدت أن الدول التي ليس لها ميزة مطلقة في إنتاج سلعة معينة تستطيع أن تشترك في التجارة والعلاقات الدولية لأن كل دولة لها ميزة نسبية في إنتاج السلع.

ثانياً: نظرية التكاليف النسبية لريكاردو:

استطاع ديفيد ريكاردو أن ينسف نظرية الميزة المطلقة وبشكل بسيط يمكن نفترض أن يؤجر مدرس بستانياً لرعاية حديقته المنزلية مع أن هذا المدرس أفضل من البستاني بأمور الفلاحة، إلا أنه لا يملك الوقت الكافي للقيام بذلك، فالسؤال: لماذا استعمل المدرس ذلك البستاني؟ السبب هو أن عمل المدرس ذا قيمة عندما يحصل على دخله من خلال مهنة التدريس، ويستعمل شخصاً آخر في حديقته وهذا هو جوهر نظرية الميزة النسبية.

مثال: بافتراض وجود دولتين فقط هما (انكلترا والبرتغال) يقومان بإنتاج سلعتين فقط هما (المنسوجات والأخشاب) كما هو الجدول:

الدولة وحدة المنسوجات (س) وحدة أخشاب (ص)
أ. انجلترا 100 120
ب. البرتغال 90 80

يتضح من الجدول السابق أن البرتغال لديها ميزة مطلقة في إنتاج السلعتين إذ يمكنها إنتاج السلعتين بتكلفة مطلقة أقل، نظراً لأن تكلفة الوحدة المنتجة من السلعتين (مقدرة بساعات العمل) في البرتغال أقل، وانجلترا أسوأ في إنتاج السلعتين ولكي تقوم التجارة بينهما على وفق الميزة النسبية، بافتراض وجود دولتين هما (أ، ب) وسلعتين هما (س، ص) فإنه يمكننا حساب التكلفة النسبية وفقاً للصيغة الآتية:

التكلفة النسبية لإنتاج السلعة س في الدولة أ=(تكلفة انتاج السلعة س في الدولة أ)(تكلفة انتاج السلعة ص في الدولة ب)

وبحساب الميزة النسبية لإنتاج المنسوجات مقارنة بالأخشاب في انجلترا نلحظ:

التكلفة النسبية لإنتاج المنسوجات في انكلترا=تكلفة انتاج وحدة المنسوجات في انكلتراتكلفة انتاج وحدة الاخشاب في انكلترا=100120=83.0

ويلاحظ أن تكلفة وحدة المنسوجات في انكلترا تعادل (83%) من تكلفة الوحدة.

وبحسب الميزة النسبية لإنتاج المنسوجات مقارنتاً بالأخشاب في البرتغال نلحظ:

التكلفة النسبية لإنتاج المنسوجات في البرتغال=تكلفة انتاج المنسوجات في البرتغالتكلفة انتاج وحدة الاخشاب في البرتغال=9080=12.1

يظهر أن التكلفة النسبية لإنتاج المنسوجات كانت في انجلترا (0.83) من تكلفة إنتاج الوحدة المنتجة من الأخشاب بينما تكلفة الوحدة المنتجة من المنسوجات في البرتغال تعادل (1.12%) من تكلفة الوحدة من الأخشاب، وهذا يعني أن المنسوجات أرخص نسبياً في انكلترا، أي أنها تنتجها بتكلفة أقل نسبياً من البرتغال، لذا فإن انكلترا تتمتع بميزة نسبية في إنتاج المنسوجات، إذ تنتجها بتكلفة أقل نسبياً، ولحساب الميزة النسبية للأخشاب في انجلترا يتضح:

التكلفة النسبية لإنتاج الأخشاب في انكلترا=تكلفة انتاج وحدة الأخشاب في انكلتراتكلفة انتاج وحدة المنسوجات في انكلترا=120100=2.1

فيما يمكن حساب التكلفة النسبية لإنتاج الأخشاب في البرتغال على وفق الآتي:

التكلفة النسبية لإنتاج الاخشاب في البرتغال =تكلفة انتاج وحدة الأخشاب في البرتغالتكلفة انتاج وحدة المنسوجات في البرتغال=8090=89.0

نلاحظ من المعادلات أعلاه أن تكلفة الوحدة المنتجة من الأخشاب في انكلترا تعادل (120%) من تكلفة الوحدة المنتجة من المنسوجات بينما تكلفة الوحدة المنتجة من الأخشاب في البرتغال تعادل (89%) من مثيلتها من المنسوجات، وهذا يعني أن الأخشاب تنتج في البرتغال بتكلفة أقل مما جعل أسعارها أرخص نسبياً في البرتغال وهو ما يجعلها تتمتع بميزة نسبية في إنتاج الأخشاب.

س: تستطيع الدولة التي لا تمتلك ميزة مطلقة في إنتاج سلعة معينة المشاركة في التجارة الدولية والعلاقات الدولية وضح ذلك معززاً إجابتك بمثال؟

  • الجواب السابق نظرية الميزة النسبية.
  • الاقتصاد السياسي والضرائب: وهو الكتاب المشهور للاقتصادي الانكليزي ديفيد ريكاردو والذي يتناول فيه التجارة الدولية وأهميتها والنظريات التي تفسر التجارة الخارجية وخاصة (نظرية الميزة النسبية) التي جاءت رداً على نظرية الميزة المطلقة وفندتها.
  • ديفيد ريكاردو: وهو الاقتصادي الانكليزي وصاحب نظرية الميزة النسبية التي جاءت تفنيداً لنظرية الميزة المطلقة في تفسير قيام التجارة الدولية.

س: ما هو جوهر نظرية الميزة النسبية، بين ذلك بمثال؟

يمكن نفترض أن يؤجر مدرس بستانياً لرعاية حديقته مع أن هذا المدرس أفضل من البستاني بأمور الفلاحة، إلا أنه لا يملك الوقت الكافي للقيام بذلك، فالسؤال: لماذا استعمل المدرس ذلك البستاني؟ السبب هو أن عمل المدرس ذا قيمة عندما يحصل على دخله من خلال مهنة التدريس، ويستعمل شخصاً آخر في حديقته وهذا هو جوهر نظرية الميزة النسبية.

علل: تقوم انكلترا بإنتاج المنسوجات بتكاليف أقل من تكاليف إنتاجها في البرتغال؟

وذلك لأن انكلترا تتمتع بميزة نسبية في إنتاج المنسوجات إذ تنتجها بتكاليف أقل نسبياً.

علل: من الواضح أن البرتغال لديها ميزة مطلقة في إنتاج السلعتين، لذا يمكنها إنتاج السلعتين بتكلفة مطلقة أقل؟

وذلك نظراً لأن تكلفة الوحدة المنتجة من السلعتين (مقدرة بساعات العمل) في البرتغال أقل.

ثالثاً: نظرية القيم الدولية (لجون ستوارت ميل):

حاول جون ستيوارت ميل تطوير نظرية ديفيد ريكاردو الميزة النسبية مبيناً أن سبب قيام التجارة الدولية هو (اختلاف معدلات التبادل الداخلية) وهو ما ينعكس على معدلات التبادل الدولي.

مثال: بافتراض أن كميات إنتاج العنب والذرة في كل من بلجيكا وبريطانيا كانت كما في الجدول الآتي:

الدولة العنب الذرة
بلجيكا 10 15
بريطانيا 10 20
  • وهنا معدل التبادل الداخلي للعنب في بلجيكا (1.5:1) بينما معدل التبادل الداخلي للعنب في بريطانيا (2:1) أي إن إنتاج وحدة واحدة من العنب في بريطانيا سيكلف (2) وحدة من الذرة وبذلك فإن العنب في بلجيكا أرخص منه في بريطانيا لذلك فإن على بلجيكا أن تتخصص في تصدير العنب، بينما بريطانيا تتخصص بتصدير الذرة.
  • جون استورات ميل: وهو أحد علماء الاقتصاد وصاحب نظرية القيم الدولية في سبب قيام التجارة الخارجية والتي جاء بها تطويراً لنظرية الميزة النسبية.
  • نظرية القيم الدولية: وهي إحدى النظريات الاقتصادية التي فسر سبب قيام التجارة الخارجية الدولية للاقتصادي جون ستيورات ميل والتي أكدت على أن التجارة الدولية تقوم على أساس اختلاف معدلات التبادل.

رابعاً: النظرية النيوكلاسيكية للتجارة الدولية (نظرية: هشكر - اولين):

قامت النظرية النيوكلاسيكية على أساس أن نظريات التجارة الكلاسيكية وضحت قيام التجارة الدولية، ولكنها لم تفسر لماذا تختلف التكاليف النسبية لإنتاج السلع بين مختلف البلدان، قدم كل من الاقتصاديين (هكشر - أولين) من السويد تفسيراً لهذا الاختلاف، لذا سميت النظرية السويدية أو نظرية هكشر - أولين.

ترجع هذه النظرية سبب اختلاف النفقات النسبية إلى اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج نظراً لأن عناصر الإنتاج لا تتوفر بالدرجة نفسها في جميع الدول، على تفاوت درجة توافر عناصر الإنتاج بين الدول، اختلاف أسعارها من دولة إلى أخرى، وهو ما يوجد اختلاف في التكاليف النسبية لها وتقاس درجة الوافرة أو الندرة النسبية لعنصر إنتاجي ما بالمعادلة التالية:

الوفرة أو الندرة النسبية لعنصر الإنتاج = عرض هذا العنصر/عرض عناصر الإنتاج.

وبهذا فإن كل بلد يتمتع بميزة نسبية عندما ينتج ويصدر السلعة التي تحتاج إلى عامل الإنتاج الأكثر وفرة نسبية فيها وبالمقابل لن يقدم على الإنتاج السلعة التي لا تتمتع بوفرة عناصر إنتاجها، فيقوم باستيرادها من الدول الأخرى التي فيها وفرة، وهو ما يؤدي إلى قيام التجارة الدولية، للحصول على سلعة من الخارج بتكلفة أقل مما لو تم إنتاجها محلياً.

نشاط: اعمل جدول للمقارنة بين نظريات التجارة الدولية؟

نظرية التكاليف المطلقة نظرية التكاليف النسبية نظرية القيم الدولية النظرية النيو كلاسيكية
1. مؤسس النظرية هو آدم سمث. 1. مؤسس هذه النظرية ديفيد ريكاردو. 1. مؤسسها جون ستيوارت. 1. مؤسسها (هكشر وأولين).
2. أكد على أن التجارة الخارجية تقوم على أساس التكاليف المطلقة في إنتاج سلعة معينة أي إن (كل دولة لها ميزة مطلقة في إنتاج سلعة معينة لا تستطيع غيرها إنتاجها بنفس التكاليف). 2. أكد على أن التجارة الدولية من الممكن أن تشارك فيها جميع الدول التي تمتلك ميزة نسبية في إنتاج سلعة معينة وليس ميزة مطلقة في إنتاج السلعة. 2. طور نظرية الميزة النسبية (مبيناً أن سبب قيام التجارة الدولية هو اختلاف معدلات التبادل الداخلية وهو ما ينعكس على معدلات التبادل الدولي). 2. ترجع هذه النظرية إن قيام التجارة بسبب اختلاف التكاليف النسبية وإن اختلاف التكاليف النسبية بسبب اختلاف النفقات النسبية بسبب اختلاف الوفرة أو الندرة النسبية لعناصر الإنتاج.
  • هكشر أولين: وهو أحد العلماء الاقتصاديين السويدي الذي أضاف وفسر سبب قيام التجارة الخارجية على من سبقه في ذلك والذي أكد على أن التجارة الدولية تقوم بسبب اختلاف النفقات النسبية وهذا الاختلاف بسبب اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج.
  • النظرية السويدية (النظرية النيو كلاسيكة): وهي إحدى النظريات الاقتصادية التي فسرت سبب قيام التجارة الدولية والتي أكدت على أن التجارة تقوم بسبب اختلاف النفقات النسبية وهذا الاختلاف بسبب اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج وسميت بالسويدية نسبة إلى دولة السويد.

علل: أكدت النظرية النيوكلاسيكية أن سبب قيام التجارة الخارجية يرجع إلى اختلاف النفقات النسبية إلى اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج؟

لأن عناصر الإنتاج لا تتوفر في الدرجة نفسها في جميع الدول.

علل: تتفاوت عناصر الإنتاج بين دولة وأخرى؟

وذلك بسبب اختلاف أسعارها بين دولة وأخرى، وهو ما يوجد الاختلاف في التكاليف النسبية لها.

س: كيف تقوم التجارة الدولية حسب مفهوم النظرية النيوكلاسيكية؟

فإن كل بلد يتمتع بميزة نسبية عندما ينتج ويصدر السلعة التي تحتاج إلى عامل الإنتاج الأكثر وفرة نسبية فيها وبالمقابل لن يقدم على الإنتاج السلعة التي لا تتمتع بوفرة عناصر إنتاجها، فيقوم باستيرادها من الدول الأخرى التي فيها وفرة، وهو ما يؤدي إلى قيام التجارة الدولية.

مشاركة الدرس

السؤال

أكدت النظرية النيوكلاسيكية أن سبب قيام التجارة الخارجية يرجع إلى اختلاف النفقات النسبية إلى اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج؟

الحل

لأن عناصر الإنتاج لا تتوفر في الدرجة نفسها في جميع الدول.

المطلب الثاني: نظريات التجارة الدولية

س: هناك عدة أسباب ودوافع أدت إلى نشوء النظريات التي تفسر سبب نشوء التجارة الدولية في العالم (الخارجية)؟

  • قيام الدول الرأسمالية بالبحث عن الأسواق لتصريف المنتجات والبضائع.
  • نشأة النظريات كردة فعل على الأفكار الرأسمالية التجارية التي كانت تشجع الصادرات وتضع قيود على الواردات.
  • الحصول على أكبر كمية من المعادن النفسية (الذهب والفضة) التي تعد إحدى مؤشرات قوة الدولة آنذاك.
  • سعت النظريات جميعها إلى توضيح السبب الأساسي لقيام التجارة الدولية.

أولاً: نظرية التكاليف المطلقة لأدم سمث:

  • يعد آدم سمث اقتصادي كلاسيكي حاول تفسير أسباب قيام التجارة الخارجية بين الدول في كتابه (ثروة الأمم) الذي أصدر عام 1776 مستعملاً الفرق المطلق في تكاليف الإنتاج بين الدول، وما أصبح يعرف بالميزة المطلقة.
  • افترض آدم سمث أن كل دولة يمكن أن تنتج سلعة واحدة في الأقل أو مجموعة من السلع بكلفة حقيقية أقل مما تستطيع بقية الدول، ومن ثم فإن كل دولة ستكسب أكثر، فيما لو تخصصت في تلك السلعة (التي تتمتع فيها بميزة مطلقة) ومن ثم تقوم بتصدير الفائض منها وتستورد سلعة أخرى معتبراً أن كلفة السلعة تقاس بمقدار الوقت والعمل اللازم لإنتاجها.

مثال: نفترض أن دولتين مثل (انجلترا - البرتغال) ينتجان سلعتين هما (القماش - القمح) وأن ثمن هاتين السلعتين قبل قيام التجارة الخارجية بينهما هو:

الدولة القماش القمح
انجلترا 3 دولار للوحدة 4 دولارات للوحدة
البرتغال 6 دولار للوحدة 2 دولار للوحدة
  • يبدو من هذا المثال أن ثمن القماش في انجلترا أقل منه في البرتغال، الأمر الذي يجعل من مصلحة البرتغال استيراده من انكلترا بدلاً من إنتاجه، فيما تنتج البرتغال القمح بتكاليف أقل من منتجيه في انكلترا، مما يعني أن من مصلحة انكلترا استيراد القمح من البرتغال بدلاً من إنتاجه محلياً، والشيء المهم هو أن تتخلى انكلترا عن إنتاج القمح وتتخصص في القماش، وبالمقابل تتخلى البرتغال عن إنتاج القماش وتتخصص في إنتاج القمح، ومن خلال التخصص بإنتاج السلعة التي يتميز فيها سيستفيد الجميع.
  • ثروة الأمم: وهو أحد الكتب الاقتصادية للاقتصادي الكلاسيكي آدم سمث الذي أصدره عام 1776 والذي حاول فيه تفسير أسباب قيام التجارة الخارجية بين الدول مستعملاً فيه مفهوم المطلق في تكاليف الإنتاج بين الدول أو ما يعرف (بالميزة بالمطلقة).
  • الميزة المطلقة: وهي مصطلح اقتصادي يطلق على الدول التي لها ميزة مطلقة في إنتاج سلعة معينة تجعلها أقل ثمناً من مثيلتها في الخارج عند استيرادها، وهي ما أكده العالم الاقتصادي في نظريته (التكاليف المطلقة) لآدم سمث.
  • تقاس قيمة السلعة في نظرية الميزة المطلقة بمقدار وقت العمل اللازم لإنتاجها.
  • التخصص: هو مصطلح اقتصادي يطلق على الدول التي تتخصص في إنتاج سلعة معينة مكنتها ظروفها الطبيعية والمناخية والاقتصادية من إنتاجها بثمن أقل من مثيلتها في الخارج.

س: ما هو موقف الدولة التي ليس لها ميزة مطلقة في إنتاج سلعة ما؟ هل لا تشترك بالعلاقات الدولية ولا تقوم لها تجارة مع دولة أخرى أم تشترك؟

هذا مالم تجيب عليه نظرية الميزة المطلقة لآدم سمث، وجابت ذلك نظرية ديفيد ريكاردو، حيث أكدت أن الدول التي ليس لها ميزة مطلقة في إنتاج سلعة معينة تستطيع أن تشترك في التجارة والعلاقات الدولية لأن كل دولة لها ميزة نسبية في إنتاج السلع.

ثانياً: نظرية التكاليف النسبية لريكاردو:

استطاع ديفيد ريكاردو أن ينسف نظرية الميزة المطلقة وبشكل بسيط يمكن نفترض أن يؤجر مدرس بستانياً لرعاية حديقته المنزلية مع أن هذا المدرس أفضل من البستاني بأمور الفلاحة، إلا أنه لا يملك الوقت الكافي للقيام بذلك، فالسؤال: لماذا استعمل المدرس ذلك البستاني؟ السبب هو أن عمل المدرس ذا قيمة عندما يحصل على دخله من خلال مهنة التدريس، ويستعمل شخصاً آخر في حديقته وهذا هو جوهر نظرية الميزة النسبية.

مثال: بافتراض وجود دولتين فقط هما (انكلترا والبرتغال) يقومان بإنتاج سلعتين فقط هما (المنسوجات والأخشاب) كما هو الجدول:

الدولة وحدة المنسوجات (س) وحدة أخشاب (ص)
أ. انجلترا 100 120
ب. البرتغال 90 80

يتضح من الجدول السابق أن البرتغال لديها ميزة مطلقة في إنتاج السلعتين إذ يمكنها إنتاج السلعتين بتكلفة مطلقة أقل، نظراً لأن تكلفة الوحدة المنتجة من السلعتين (مقدرة بساعات العمل) في البرتغال أقل، وانجلترا أسوأ في إنتاج السلعتين ولكي تقوم التجارة بينهما على وفق الميزة النسبية، بافتراض وجود دولتين هما (أ، ب) وسلعتين هما (س، ص) فإنه يمكننا حساب التكلفة النسبية وفقاً للصيغة الآتية:

التكلفة النسبية لإنتاج السلعة س في الدولة أ=(تكلفة انتاج السلعة س في الدولة أ)(تكلفة انتاج السلعة ص في الدولة ب)

وبحساب الميزة النسبية لإنتاج المنسوجات مقارنة بالأخشاب في انجلترا نلحظ:

التكلفة النسبية لإنتاج المنسوجات في انكلترا=تكلفة انتاج وحدة المنسوجات في انكلتراتكلفة انتاج وحدة الاخشاب في انكلترا=100120=83.0

ويلاحظ أن تكلفة وحدة المنسوجات في انكلترا تعادل (83%) من تكلفة الوحدة.

وبحسب الميزة النسبية لإنتاج المنسوجات مقارنتاً بالأخشاب في البرتغال نلحظ:

التكلفة النسبية لإنتاج المنسوجات في البرتغال=تكلفة انتاج المنسوجات في البرتغالتكلفة انتاج وحدة الاخشاب في البرتغال=9080=12.1

يظهر أن التكلفة النسبية لإنتاج المنسوجات كانت في انجلترا (0.83) من تكلفة إنتاج الوحدة المنتجة من الأخشاب بينما تكلفة الوحدة المنتجة من المنسوجات في البرتغال تعادل (1.12%) من تكلفة الوحدة من الأخشاب، وهذا يعني أن المنسوجات أرخص نسبياً في انكلترا، أي أنها تنتجها بتكلفة أقل نسبياً من البرتغال، لذا فإن انكلترا تتمتع بميزة نسبية في إنتاج المنسوجات، إذ تنتجها بتكلفة أقل نسبياً، ولحساب الميزة النسبية للأخشاب في انجلترا يتضح:

التكلفة النسبية لإنتاج الأخشاب في انكلترا=تكلفة انتاج وحدة الأخشاب في انكلتراتكلفة انتاج وحدة المنسوجات في انكلترا=120100=2.1

فيما يمكن حساب التكلفة النسبية لإنتاج الأخشاب في البرتغال على وفق الآتي:

التكلفة النسبية لإنتاج الاخشاب في البرتغال =تكلفة انتاج وحدة الأخشاب في البرتغالتكلفة انتاج وحدة المنسوجات في البرتغال=8090=89.0

نلاحظ من المعادلات أعلاه أن تكلفة الوحدة المنتجة من الأخشاب في انكلترا تعادل (120%) من تكلفة الوحدة المنتجة من المنسوجات بينما تكلفة الوحدة المنتجة من الأخشاب في البرتغال تعادل (89%) من مثيلتها من المنسوجات، وهذا يعني أن الأخشاب تنتج في البرتغال بتكلفة أقل مما جعل أسعارها أرخص نسبياً في البرتغال وهو ما يجعلها تتمتع بميزة نسبية في إنتاج الأخشاب.

س: تستطيع الدولة التي لا تمتلك ميزة مطلقة في إنتاج سلعة معينة المشاركة في التجارة الدولية والعلاقات الدولية وضح ذلك معززاً إجابتك بمثال؟

  • الجواب السابق نظرية الميزة النسبية.
  • الاقتصاد السياسي والضرائب: وهو الكتاب المشهور للاقتصادي الانكليزي ديفيد ريكاردو والذي يتناول فيه التجارة الدولية وأهميتها والنظريات التي تفسر التجارة الخارجية وخاصة (نظرية الميزة النسبية) التي جاءت رداً على نظرية الميزة المطلقة وفندتها.
  • ديفيد ريكاردو: وهو الاقتصادي الانكليزي وصاحب نظرية الميزة النسبية التي جاءت تفنيداً لنظرية الميزة المطلقة في تفسير قيام التجارة الدولية.

س: ما هو جوهر نظرية الميزة النسبية، بين ذلك بمثال؟

يمكن نفترض أن يؤجر مدرس بستانياً لرعاية حديقته مع أن هذا المدرس أفضل من البستاني بأمور الفلاحة، إلا أنه لا يملك الوقت الكافي للقيام بذلك، فالسؤال: لماذا استعمل المدرس ذلك البستاني؟ السبب هو أن عمل المدرس ذا قيمة عندما يحصل على دخله من خلال مهنة التدريس، ويستعمل شخصاً آخر في حديقته وهذا هو جوهر نظرية الميزة النسبية.

علل: تقوم انكلترا بإنتاج المنسوجات بتكاليف أقل من تكاليف إنتاجها في البرتغال؟

وذلك لأن انكلترا تتمتع بميزة نسبية في إنتاج المنسوجات إذ تنتجها بتكاليف أقل نسبياً.

علل: من الواضح أن البرتغال لديها ميزة مطلقة في إنتاج السلعتين، لذا يمكنها إنتاج السلعتين بتكلفة مطلقة أقل؟

وذلك نظراً لأن تكلفة الوحدة المنتجة من السلعتين (مقدرة بساعات العمل) في البرتغال أقل.

ثالثاً: نظرية القيم الدولية (لجون ستوارت ميل):

حاول جون ستيوارت ميل تطوير نظرية ديفيد ريكاردو الميزة النسبية مبيناً أن سبب قيام التجارة الدولية هو (اختلاف معدلات التبادل الداخلية) وهو ما ينعكس على معدلات التبادل الدولي.

مثال: بافتراض أن كميات إنتاج العنب والذرة في كل من بلجيكا وبريطانيا كانت كما في الجدول الآتي:

الدولة العنب الذرة
بلجيكا 10 15
بريطانيا 10 20
  • وهنا معدل التبادل الداخلي للعنب في بلجيكا (1.5:1) بينما معدل التبادل الداخلي للعنب في بريطانيا (2:1) أي إن إنتاج وحدة واحدة من العنب في بريطانيا سيكلف (2) وحدة من الذرة وبذلك فإن العنب في بلجيكا أرخص منه في بريطانيا لذلك فإن على بلجيكا أن تتخصص في تصدير العنب، بينما بريطانيا تتخصص بتصدير الذرة.
  • جون استورات ميل: وهو أحد علماء الاقتصاد وصاحب نظرية القيم الدولية في سبب قيام التجارة الخارجية والتي جاء بها تطويراً لنظرية الميزة النسبية.
  • نظرية القيم الدولية: وهي إحدى النظريات الاقتصادية التي فسر سبب قيام التجارة الخارجية الدولية للاقتصادي جون ستيورات ميل والتي أكدت على أن التجارة الدولية تقوم على أساس اختلاف معدلات التبادل.

رابعاً: النظرية النيوكلاسيكية للتجارة الدولية (نظرية: هشكر - اولين):

قامت النظرية النيوكلاسيكية على أساس أن نظريات التجارة الكلاسيكية وضحت قيام التجارة الدولية، ولكنها لم تفسر لماذا تختلف التكاليف النسبية لإنتاج السلع بين مختلف البلدان، قدم كل من الاقتصاديين (هكشر - أولين) من السويد تفسيراً لهذا الاختلاف، لذا سميت النظرية السويدية أو نظرية هكشر - أولين.

ترجع هذه النظرية سبب اختلاف النفقات النسبية إلى اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج نظراً لأن عناصر الإنتاج لا تتوفر بالدرجة نفسها في جميع الدول، على تفاوت درجة توافر عناصر الإنتاج بين الدول، اختلاف أسعارها من دولة إلى أخرى، وهو ما يوجد اختلاف في التكاليف النسبية لها وتقاس درجة الوافرة أو الندرة النسبية لعنصر إنتاجي ما بالمعادلة التالية:

الوفرة أو الندرة النسبية لعنصر الإنتاج = عرض هذا العنصر/عرض عناصر الإنتاج.

وبهذا فإن كل بلد يتمتع بميزة نسبية عندما ينتج ويصدر السلعة التي تحتاج إلى عامل الإنتاج الأكثر وفرة نسبية فيها وبالمقابل لن يقدم على الإنتاج السلعة التي لا تتمتع بوفرة عناصر إنتاجها، فيقوم باستيرادها من الدول الأخرى التي فيها وفرة، وهو ما يؤدي إلى قيام التجارة الدولية، للحصول على سلعة من الخارج بتكلفة أقل مما لو تم إنتاجها محلياً.

نشاط: اعمل جدول للمقارنة بين نظريات التجارة الدولية؟

نظرية التكاليف المطلقة نظرية التكاليف النسبية نظرية القيم الدولية النظرية النيو كلاسيكية
1. مؤسس النظرية هو آدم سمث. 1. مؤسس هذه النظرية ديفيد ريكاردو. 1. مؤسسها جون ستيوارت. 1. مؤسسها (هكشر وأولين).
2. أكد على أن التجارة الخارجية تقوم على أساس التكاليف المطلقة في إنتاج سلعة معينة أي إن (كل دولة لها ميزة مطلقة في إنتاج سلعة معينة لا تستطيع غيرها إنتاجها بنفس التكاليف). 2. أكد على أن التجارة الدولية من الممكن أن تشارك فيها جميع الدول التي تمتلك ميزة نسبية في إنتاج سلعة معينة وليس ميزة مطلقة في إنتاج السلعة. 2. طور نظرية الميزة النسبية (مبيناً أن سبب قيام التجارة الدولية هو اختلاف معدلات التبادل الداخلية وهو ما ينعكس على معدلات التبادل الدولي). 2. ترجع هذه النظرية إن قيام التجارة بسبب اختلاف التكاليف النسبية وإن اختلاف التكاليف النسبية بسبب اختلاف النفقات النسبية بسبب اختلاف الوفرة أو الندرة النسبية لعناصر الإنتاج.
  • هكشر أولين: وهو أحد العلماء الاقتصاديين السويدي الذي أضاف وفسر سبب قيام التجارة الخارجية على من سبقه في ذلك والذي أكد على أن التجارة الدولية تقوم بسبب اختلاف النفقات النسبية وهذا الاختلاف بسبب اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج.
  • النظرية السويدية (النظرية النيو كلاسيكة): وهي إحدى النظريات الاقتصادية التي فسرت سبب قيام التجارة الدولية والتي أكدت على أن التجارة تقوم بسبب اختلاف النفقات النسبية وهذا الاختلاف بسبب اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج وسميت بالسويدية نسبة إلى دولة السويد.

علل: أكدت النظرية النيوكلاسيكية أن سبب قيام التجارة الخارجية يرجع إلى اختلاف النفقات النسبية إلى اختلاف الوفرة والندرة النسبية لعناصر الإنتاج؟

لأن عناصر الإنتاج لا تتوفر في الدرجة نفسها في جميع الدول.

علل: تتفاوت عناصر الإنتاج بين دولة وأخرى؟

وذلك بسبب اختلاف أسعارها بين دولة وأخرى، وهو ما يوجد الاختلاف في التكاليف النسبية لها.

س: كيف تقوم التجارة الدولية حسب مفهوم النظرية النيوكلاسيكية؟

فإن كل بلد يتمتع بميزة نسبية عندما ينتج ويصدر السلعة التي تحتاج إلى عامل الإنتاج الأكثر وفرة نسبية فيها وبالمقابل لن يقدم على الإنتاج السلعة التي لا تتمتع بوفرة عناصر إنتاجها، فيقوم باستيرادها من الدول الأخرى التي فيها وفرة، وهو ما يؤدي إلى قيام التجارة الدولية.