الدرس الثالث: الفرزدق
س1: ما الذي دعا الشاعر إلى ارتجال قصيدته؟
روي أن هشام بن عبد الملك حج في أيام أبيه، وطاف في البيت الحرام، وحاول جاهداً أن يصل إلى الحجر الأسود فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام، فنصب له كرسي فجلس عليه ينظر ومعه جماعة من أعيان أهل الشام، وبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام)، فطاف بالبيت ولما انتهى إلى الحجر الأسود تنحى له الناس حتى وصل إليه، فقال رجل من أهل الشام لهشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة؟ فقال هشام: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام وكان الفرزدق حاضراً فقال: أنا أعرفه ثم اندفع فأنشد قصيدته في مدحه.
س2: بم وصف الشاعر زين العابدين (عليه السلام)؟
وصف الشاعر كرمه وقد عم إحسانه الأرض وبه انجلت وتكشفت الظلمات فلا فقر بكرمه وجوده حتى كان قريشاً وهي قبيلته أقرت أن المكارم تجتمع فيه وتنتهي عنده لفرط كرمه وفضله فهو الكريم المسح.
س3: لم لم يسهل الشاعر قصيدته بمقدمة مثلما هي الحال في قصائد المديح؟
لأنها صدرت عن عاطفة صادقة حقيقية جياشة، إذ جاءت مرتجلة فالشاعر لم يعدها سابقاً بل جاءت عفوية ولم يستهلها الشاعر بمقدمة مثلما هي الحال في شعر المديح.
س4: دل على الأساليب البلاغية التي وظفها الشاعر في قصيدته.
لقد وظف الشاعر أيضاً بعض الأساليب البلاغية مثل (لا تخشى بوادر - وعم البرية بالإحسان فانقشعت - وينشق ثوب الدجى عن نور غرته) التي ازدت النص الشعري جمالاً فنياً أبدع فيه الشاعر.
س5: في أي الأبيات وصف الشاعر كرم زين العابدين (عليه السلام)؟
عم البرية بالإحسان فانقشعت عنها الغياهب والإملاق والعدم
إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم