للوصول السريع إلى الدروس والاختبارات..
حمل تطبيق دراستي من متجر جوجل
الفصل السابع: الحياة الفكرية والعلمية
س1) ما دور الإسلام في ازدهار الحركة الفكرية عند العرب المسلمين؟
كان القرآن الكريم هو الباعث الأساس ومحفزاً لازدهار الحياة الفكرية من خلال دعواته والتعلم والتفكر بما حل بالأمم القديمة، بالإضافة إلى أن اللغة العربية كانت وسيلة للوحدة الثقافية الحضارية للعرب والمسلمين على السواء، ومن العوامل الأخرى في ازدهار الحركة الفكرية الرحلة في طلب العلم، إذ كان العالم الإسلامي يشكل وحدة حضارية واحدة بالرغم من التجزئة السياسية التي سادت في حقب تاريخ المسلمين، وهذا بعد الإسلام وما احتواه من منظومة قيم فكرية وسلوكية في أركانه ودعوته للتفكر والتدبر وقبول الآخر والعيش المشترك معه كان من أهم عوامل ازدهار الحركة الفكرية عند الفكرية العرب المسلمين.
س2) ما أهم مراكز الحركة العلمية في الدولة العربية الإسلامية؟
- مكة المكرمة والمدينة المنورة.
- البصرة والكوفة وبغداد.
- بلاد الشام ومصر والأندلس.
س3) تكلم عن أثر المسجد في تطور الحركة الفكرية والحياة العلمية عند العرب المسلمين.
مثل المسجد المدرسة الأولى في الإسلام وقد فتحت المساجد أبوابها للدرس والتعليم، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) أول معلم في الإسلام، وسار الخلفاء الراشدين (رضي الله عنه) وفقهاء الصحابة والتابعين على هذه السنة.
س4) تكلم عن نشأة المدارس ودور العلم والمكتبات.
لم تكن المدارس بالمعنى المعروف اليوم موجودة قبل الإسلام أو في صدره ويمكن القول: أن قيام أسرى بدر بتعليم المسلمين الأميين مقابل إطلاق سراحهم من الأسر أول مدرسة في العصر الإسلامي. وقد روي أن رجلاً في الكوفة كان يسمى الضحاك ابن مزاحم كان يقوم على مدرسة (كتاب) ولا يتعاطى أجوراً عن التعليم فيها، وكانت المناظرة والجدل عاملاً مهماً من عوامل البحث عن أماكن للدرس خارج المسجد لأنها كانت تؤثر على الصلاة، وعد هذا من أهم الأسباب لنشأة المدارس، وقد تطورت المدارس وأخذ التعليم فيها شكلاً منظماً وقد أنشئ الجامع الأزهر في القاهرة سنة 361ه/ 970م، وأسست مدرسة في عهد الدولة البويهي في جانب الكرخ من بغداد أسسها أبو نصر سابور ابن اردشير وكانت هذه أول مدرسة بنيت للفقهاء، فضلاً عن ذلك اتخذ الشريف الرضي نقيب العلويين والشاعر المشهور داراً سماها دار العلم، وقد أنشأ نظام الملك الوزير السلجوقي العديد من المدارس المنسوبة إليه، لهذا سميت بالمدارس النظامية بالعراق وبلاد فارس وقد أسس العالم الأندلسي الطرطوشي (ت 520ه/ 1126م) مدرسة للمالكية في مدينة الإسكندرية في مصر في العصر الفاطمي على الرغم من أن الخلافة الفاطمية كانت على المذهب الإسماعيلي، كان تأثير بيت الحكمة الذي وضع أسسه العلمية هارون الرشيد والمأمون كبيراً على العالم الإسلامي خارج مدينة بغداد، بما عرف في التاريخ بدور الحكمة ودور العلم، فبيت الحكمة في بغداد كان في البداية عبارة عن خزانة كتب نظم الكتب المعربة من اللغات الأجنبية في قصور الخلفاء، فكان أولاً في قصر ابي جعفر المنصور ثم توسع في عهد هارون الرشيد، لكن توسع بيت الحكمة وتوسع نشاطاته العلمية كان في زمن المأمون، لأن المأمون كان يميل إلى الفلسفة والعلوم العقلية والكلامية فقد أدى بيت الحكمة دوراً ثقافياً كبيراً وظل موجود في بغداد إلى ما بعد خلافة المتوكل، ثم أسس الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله دار حكمه في القاهرة وظلت قائمة إلى أن سيطر صلاح الدين الأيوبي على مصر فهدم دار الحكمة هذه وبنى مكانها مدرسة لتدريس المذهب الشافعي، كذلك قام أمراء آل عمار في طرابلس في سوريا بتأسيس دار علم وسمي أيضاً دار الحكمة، ثم أسس الأمويون أيضاً بيت الحكمة في الأندلس فضلاً عن بيت الحكمة في أفريقية (تونس).
س5) أين ومتى تأسست المدارس التالية؟
المدرسة النظامية:
بدأ الوزير نظام الملك السلجوقي بناء المدرسة المعروفة بالنظامية والتي أفتتحت للتدريس سنة 459ه/ 1067م ودرس في هذه المدرسة كبار العلماء والفقهاء مثل أبو اسحاق الشيرازي وأبو حامد الغزالي، وللمدرسة مكتبة فيها من الكتب النفسية، وذكر أن الخليفة الناصر لدين الله العباسي جدد خزائن كتب المدرسة النظامية وهي أول المدارس في الإسلام وقد زارها الرحالة العربي ابن جبير.
المدرسة المستنصرية:
أنشأ هذه المدرسة الخليفة العباسي المستنصر بالله وتكامل بناء المدرسة سنة 631ه/ 1234م، ولا تزال من أجمل مباني بغداد، وجعلها الخليفة المستنصر ذات نظام داخلي أي أن الطالب يدرس ويعيش فيها وإن إدارة المدرسة كانت تنفق عليه الطعام والملابس، وأنشأت معاهد ملحقة بالمدرسة مثل دار القرآن المستنصرية ودار الحديث النبوي يعد تأسيس المدرسة المستنصرية حدثاً كبيراً في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر ميلادي لأنها كانت خطوة كبيرة في سبيل تقدم التعليم ورقيه، كما يعد نظام المدرسة من أحسن النظم المتبعة في ذلك العصر، وكان طلبة المستنصرية ينقسمون إلى فئتين: الطلاب الصغار وهم طلبة دار القرآن وهم من الصبيان والطلبة الكبار الذين يدرسون الفقه والنحو والطب والحديث.
س6) بين أثر القرآن الكريم وعلومه في تطور الفكر العربي الإسلامي.
كان القرآن الكريم محور الدراسات الإسلامية عامة والدراسات الدينية خاصة، وقد مثل القرآن الكريم ببلاغة أسلوبه صدمة لعرب شبه الجزيرة لأنهم لم يسمعوا بمثل ما جاء به، وعندما عرضوا آياته على ما موجود عندهم من نثر للكهان ومن شعر سحروا بأسلوبه، كانت علوم القرآن من أوائل العلوم التي اشتغل بها المسلمون وأهم هذه العلوم: علم أسباب النزول، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم إعجاز القرآن الكريم، وتفسير وهو أهم هذه العلوم، وقد أختصر العلماء هذه العلوم في علم موحد سموه علوم القرآن، ومن أشهر من صنف في علوم القرآن الكريم أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، وأبو النظر محمد بن مسعود بن محمد عياش السلمي السمرقندي.
س7) بين أثر اللغة العربية في وحدة العرب المسلمين وتطور حضارتهم.
لغة كل قوم في أي عصر من العصور هي مظهر لعقليتهم في ذلك العصر فهي تدل على الأفكار التي في عقولهم وأدوات الحضارة التي استخدموها، ومن هنا أدلى المسلمون دراسة اللغة العربية أو عناياتهم لأنها لغة القرآن الكريم والدواوين، وقد ظهر عدد من علماء اللغة منهم الخليل بن أحمد الفراهيدي وعبد القادر الجرجاني، وقد وضع العلماء المعجمات أو القواميس، واتبعوا أساليب مختلفة في ترتيب الكلمات، ومن هذه القواميس العين للفراهيدي ومعجم لسان العرب لأبن منظور.
س8) ما عوامل ازدهار الترجمة؟ ومن أبرز روادها؟
- اهتمام الخلاء العباسيين بترجمة كتب الطب والنجوم والفلك.
- وذلك للحاجة الماسة إلى معرفة علوم الأجانب في هذه المجالات.
- اتصال العرب بأمم مختلفة واطلاعهم على ثقافات وعلوم جديدة، لذلك حاولوا التعرف على نتاجات الأجانب.
- توسع اهتمامات الدولة العربية الإسلامية في الجوانب الاقتصادية والزراعية والإدارية فظهرت الحاجة إلى علوم الرياضيات والطب والهندسة ومعرفة أشهر العلوم.
- الرخاء والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية وفرت الأموال حيث أدت إلى التسارع في تقدم العمران فاحتاج المسلمون إلى مبادئ علم الهندسة.
مرت حركة الترجمة بمرحلتين:
- مرحلة الترجمة الحرفية من اللاتينية إلى العربية.
- مرحلة النقل والترجمة من قبل علماء في نفس الحقول العلمية فمثلاً اشتهر حنين بن اسحاق وابنه اسحاق بن حنين بترجمة كتب في طب العيون والفلسفة والمنطق.
س9) بين دور الكنائس والديرة في إشاعة العلم والمعرفة والتسامح الديني في البلاد العربية الإسلامية.
أسهم أهل البلاد المحررة والمفتوحة من أهل الديانات الأخرى لا سيما المسيحيون بإغناء الحضارة الإسلامية التي من أبرز سماتها سمة الإنسانية وذلك لأن المسيحية كانت منتشرة في العراق وبلاد الشام قبل الإسلام ولما عرف عن التسامح الديني عند المسلمين، لذلك فقد تفاعل أبناء هذه الديانات مع المسلمين في بناء الحضارة الإنسانية من خلال استمرارهم في تعليم أبنائهم لغتهم ودياناتهم، إذ كانت الكنائس والأديرة والمكتبات من أهم مراكز الحضارة، وما يزال كثير من الأديرة والكنائس في العراق يمارس هذا الدور ليومنا هذا.
س10) عرف ما يأتي: علم التفسير، علم الحديث، الجرح والتعديل، الفقه، علم الكلام.
- علم التفسير: المقصود بالتفسير بيان معاني القرآن الكريم، وتوضيحها وكشف المراد منها، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتلوه عليهم فيفهمون معانيه ويدركون مراميه، ولكنهم لم يكونوا على قدر واحد من فهم معاني الآيات ومراميها، وقد استفاد المسلمون الأوائل من إلمام بعض الصحابة بآداب العرب قبل الإسلام وعلمهم بلغتهم وأخبارهم في تفسير كثير من الآيات القرآنية الكريمة.
- علم الحديث: أصطلح عليهما كل قول أو فعل أو تقرير للرسول (صلى الله عليه وسلم) والحديث والسنة النبوية يليان القرآن الكريم في الأهمية بالنسبة للمسلمين فهما الركيزة العقائدية والفكرية لكل المسلمين، فكثير من آيات القرآن الكريم كانت محملة أو مطلقة أو عامة، وقد فصلها الحديث الشريف، وقد أصبح الحديث الشريف مصدراً مهماً من مصادر التشريع الإسلامي في العيادات والمعاملات والأحوال الشخصية.
- الجرح والتعديل: الجرح/ هو الكشف عن عيوب الراوي، أما التعديل فهو إثبات عدالة الراوي فيما يرويه.
- الفقه: يبحث في الفرائض الدينية، الأموال الشخصية والمعاملات الاقتصادية وفي الجرائم وعقوباتها، وقد مر الفقه بتطورات هامة، وأنتج حركة علمية من حيث الإنتاج وعدد العلماء والفقهاء، مصادر الفقه: وهي القرآن الكريم، السنة النبوية، الإجماع، الرأي، الاجتهاد.
- علم الكلام: وهو العلم الذي يبحث في العقيدة الإسلامية وتوضيح أسسها وأصولها والدفاع عنها بأساليب لم يعرفها العرب من قبل، وقد ولد في بيئة عربية إسلامية فكرياً وجغرافياً، بعد اختلاط العرب بالأقوام الأخرى، لذلك عمد فلاسفة العرب المسلمين على استخدام الحجج المنطقية وتعابير الفلسفة ووسائلها في حوار الآخر ومن هنا ظهر علم الكلام.
س11) بين أسباب اهتمام المسلمين بعلم الفلك.
سمى العرب علم الفلك بأسماء مختلفة وهي علم النجوم وصناعة النجوم وعلم التنجيم وصناعة التنجيم وكانت تطلق قديماً على علم البيئة، ازدهر علم الفلك بعد ظهور الإسلام ازدهاراً عظيماً بسبب متطلبات الإسلام الخاصة بتحديد مواقيت الصلاة وتحديد قبلة للصلاة وتعيين الأهلة لشهر رمضان وغيره من الأشهر، وقد بنى المأمون مرصدين في دمشق وبغداد، وأنشأ الفاطميون مرصداً على جبل المقطم بمصر عرف بالمرصد الحاكمي، وقد انتشرت المراصد في البلدان الإسلامية منها مرصد البتاني في الشام والبيروني في خوارزم ومرصد نصير الدين الطوسي في مراغه في المشرق.
للوصول السريع إلى الدروس والاختبارات..
حمل تطبيق دراستي من متجر جوجل
النقاشات