الدرس الثالث والثلاثون: المقالة الأدبية - علي جواد الطاهر
1- من منشئ المقالة الحديثة؟ وأين نشأت؟ وبم ارتبطت؟
يعد الكاتب الفرنسي (مونتيني 1523م - 1592م) منشئ المقالة الحديثة، نشأت المقالة الحديثة في الآداب الأوروبية وارتبطت نشأتها بالصحافة.
2- متى عرف العرب المقالة؟ وهل هناك فن أدبي شبيه لها؟
عرفت المقالة الحديثة في أدبنا العربي الحديث في نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، أما ما يخص الأدب العربي فقد عرف أدبنا القديم فناً شبيهاً بالمقالة هو (فن الرسائل) الذي يتناول موضوعاً واحداً بشيء من الإيجاز.
3- عرف المقالة الأدبية، واذكر اهم خصائصها؟
المقالة الأدبية: قطعة نثرية محدودة الطول والموضوع تكتب بطريقة عفوية خالية من التكلف والصنعة وشرطها الأول أن تعبر عما في ذات كاتبها من أفكار ومشاعر وتجربة.
- تكتب المقالة نثرا وليس شعراً: لهذا تدرس ضمن فنون النثر.
- الطول المعتدل: فالمقالة ليست طويلة إذ تأتي في صفحة أو أكثر بقليل وذلك لأنها لا تتناول كل الأفكار والحقائق المتعلقة بموضوعها إنما تتناول جانباً أو زاوية محددة منه.
- العفوية: لا تخضع المقالة للتصنع والتكلف إنما تأتي عفو الخاطر بأسلوب أدبي جميل يتميز بالسهولة والإمتناع عن التقليد.
- الذاتية: تتميز المقالة الأدبية بالطابع الذاتي الذي يجعلها تعبيراً عن رؤية كاتبها الذاتية فهي ليست حشداً من المعلومات وليس هدفها نقل المعرفة، فشخصية الكاتب تتجلى واضحة وقوية في المقالة في التعبير عن وجهة نظره.
- الأسلوب الخاص والمتميز: الذي يثير الإنفعال ويستند إلى الخيال والعبارات الرقيقة والصور الموحية واستخدام عناصر التشويق واختيار بداية لافتة وشائعة وجاذبة للمتلقي وخاتمة تمنح القارئ شعوراً بالمتعة الفنية والرضا باكتمال الموضوع.
4- ما أهم مؤلفات علي جواد الطاهر؟
مقالات - وراء الأفق الأدبي - أساتذتي ومقالات - الباب الضيق وهي مقالات نشرها في الصحف.
5- ما عنوان مقالة الطاهر؟ وما أبرز ما يتضح لك في مقالاته؟
عنوان القصيدة (من أسرار المهنة)، في مقالات الطاهر تتداخل الأشكال بالمضامين في قالب من الصياغة محكم النسيج يصعب فيه بينهما حتى يخيل للقارئ أن الأفكار هي المضامين تلك التي عناها الكاتب وهو يحدثنا في الشعر والقصة والنقد والمقالة والثقافة بعموم همومها وشجونها.
6- كان الطاهر مأخوذاً بأسلوب ما هو؟
أسلوبه يميل إلى الإنطباع والتعلم والسخرية والتوجيه وإعطاء كل ذي حق حقه وتبدو النزعة التعليمية في عدد ليس بالقليل من مقالاته كان الطاهر قد أكتسبها من الجمال الإنساني الأرحب (التدريس) في الثانوية والجامعة.
7- كيف جاءت خاتمة مقالة الطاهر؟ وبم دعا القارئ؟ ولماذا؟
ويبدو الطاهر متواضعاً حتى في خاتمة مقالته وتلك خصيصة رافقت سيرة حياته العلمية والأدبية تأمل كيف يبدو ذلك واضحاً في خاتمة مقالته حيث يقول (وختاماً هذا أقصى ما لدي وإذا كان من مزيد فهو لديك قارئاً ومتابعاً وناقداً... وأسلم) لاحظ كيف انتهى من مقالته وهو يدعو للقارئ بالسلام والمحبة لأنه صاحب الفضل لديه في القراءة والتأمل والكشف عما يمتلكه من طاقات مخبؤه ينكفئ اللسان عن ذكرها.
8- كيف يصب الطاهر أفكاره في مقالته؟
يصب أفكاره في قالب فني شائق يسمو بالمقالة ويفتح لها آفاقاً أخرى من التواضع والمحبة والتوجيه.