ما الموقف الشعبي في سوريا (الحركة الوطنية) من موقف الملك فيصل في قبول الإنذار الفرنسي الموجه له؟

بعد قبول الإنذار الفرنسي من قبل الملك فيصل حدثت تظاهرات قامت إحتجاجاً على قبول الملك فيصل شروط الإنذار، واستولى المتظاهرون على بعض الأسلحة وقرر المؤتمر السوري عدم شرعية أي حكومة تقبل الإنذار.

ثامناً: احتلال سوريا ولبنان

يمكن تلخيص ذلك بما يأتي:

• تقدمت القوات العربية بقيادة فيصل بن الحسين ودخلت دمشق في بداية تشرين الأول 1918م وانسحب منها العثمانيون، ثم دخلت القوات البريطانية بقيادة اللنبي وتم احتلال بيروت وطرابلس وحلب وحمص وانتهت السيطرة العثمانية على بلاد الشام.
• أعلنت الهدنة في 30 تشرين الأول 1918م وأعلن الأمير فيصل بن الحسين تشكيل حكومة مستقلة لكل بلاد الشام وتوجه فيصل بن الحسين إلى مؤتمر الصلح في باريس لكن جوبه بمعارضة شديدة من ثلاث قوى وهي الصهيونية وبريطانيا وفرنسا التي تسعى كل دولة إلى الحصول على مصالحها.
• بعد مباحثات بين بريطانيا وفرنسا تم تصفية الخلاف بينهما تم الإتفاق بين فرنسا وبريطانيا على سحب القوات البريطانية من بلاد الشام باستثناء شرق الأردن، مقابل موافقة فرنسا على تخليها لبريطانيا عن ولاية الموصل العراقية ووضعت فلسطين تحت سيطرة بريطانيا بدلاً من الإدارة الدولية التي نصت عليها إتفاقية سايكس بيكو.
• استجابتاً لهذا التحدي أعلن (المؤتمر السوري العام) في 6 آذار 1920م استقلال سوريا بما فيها فلسطين ولبنان وجعلها دولة ملكية دستورية ذات سيادة تحت حكم الملك فيصل بين الحسين، على أن يتمتع لبنان بحكم ذاتي داخل سوريا الموحدة.
• بعد ذلك اجتمع المجلس الأعلى للحلفاء في 25 نيسان في (سان ريمو) في إيطاليا وتقرر فرض نظام الإنتداب البريطاني على العراق وفلسطين وشرق الأردن والإنتداب الفرنسي على سوريا ولبنان وإلزام المنتدب بتنفيذ وعد بلفور.
• ما أن صدرت هذه القرارات حتى بادرت فرنسا إلى تنفيذها ووجهت إنذار إلى الملك فيصل في 14 تموز 1920م تضمن قبول الإنتداب وتسليم سكك الحديد وتسريح الجيش الوطني وتداول العملة الفرنسية وضرب كل من يقاوم الفرنسيين.
• قرر الملك فيصل قبول الإنذار وتظاهر ضده الشعب ورفض قرار قبول الملك فيصل الإنذار وجمع وزير الحربية يوسف العظمة ما بقي من الجنود غير المسرحين لمحاربة الفرنسيين ووقعت بينهما معركة (ميسلون) أدت إلى استشهاد وزير الحربية (يوسف العظمة) وتم إلغاء الحكومة العربية في بلاد الشام وإبعاد فيصل خارج البلاد ووضعت سوريا ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي.

س: ما القوى الاستعمارية التي جوبهت بها مطالب الأمير فيصل بن الحسين في مؤتمر باريس؟

• جوبهت مطالب فيصل بن الحسين بمعارضة شديدة من ثلاث قوى وهي الصهيونية العالمية التي تسعى للإقامة وطن لليهود في فلسطين، وفرنسا التي تريد أن تضع يدها على سوريا ولبنان وبريطانيا التي تريد تثبيت سيطرتها على فلسطين وشرق الأردن والعراق.
• وجرت مساومات بين هذه الأطراف التي إتفقت على إنكار تطلعات العرب وعدم الوفاء بالعهود التي قدمها لهم البريطانيون أثناء الحرب، فضلاً عن ذلك فإن مؤتمر الصلح أقر فصل لبنان عن سوريا وضم أجزاء من سوريا إليه.

س: كيف تم تصفية الخلاف بين فرنسا وبريطانيا على سوريا ولبنان؟

تم الإتفاق بين فرنسا وبريطانيا على سحب القوات البريطانية من بلاد الشام باستثناء شرق الأردن مقابل موافقة فرنسا على تخليها لبريطانيا عن ولاية الموصل العراقية، ووضعت فلسطين تحت سيطرة بريطانيا بدلاً من الإدارة الدولية التي نصت عليها إتفاقية سايكس بيكو.

المؤتمر السوري العام: وهو المؤتمر الذي تشكل في سوريا والذي يعد بمثابة الجمعية التي تمثل أعلى سلطة في سوريا الكبرى والذي أعلن في 6 آذار 1920م استقلال سوريا بما فيها فلسطين ولبنان وجعلها دولة ملكية دستورية ذات سيادة تحت حكم الملك فيصل بن الحسين، على أن يتمتع لبنان بحكم ذاتي داخل سوريا الموحدة.

س: ما قرارات المؤتمر السوري العام في 6 آذار 1920م؟

أعلن المؤتمر السوري العام في 6 آذار 1920م استقلال سوريا بما فيها فلسطين ولبنان وجعلها دولة ملكية دستورية ذات سيادة تحت حكم الملك فيصل بن الحسين، على أن يتمتع لبنان بحكم ذاتي داخل سوريا الموحدة.

س: ماذا تضمن الإنذار الفرنسي للملك فيصل في 14 تموز 1920م؟

1. قبول الإنذار الفرنسي.
2. تسليم سكك الحديد إلى السلطات الفرنسية.
3. تسريح الجيش الوطني.
4. تداول العملة الفرنسية.
5. ضرب كل من يقاوم الفرنسيين.

يوسف العظمة: وهو وزير الحربية السوري الذي جمع ما بقي من الجنود غير المسرحين لمحاربة الفرنسيين ووقعت بين الطرفين معركة غير متكافئة (ميسلون) استشهد فيها يوسف العظمة والكثير ممن كان معه.

معركة ميسلون: وهي المعركة غير متكافئة حدثت بين الجيش السوري بقيادة يوسف العظمة والجيش الفرنسي وانتهت باستشهاد يوسف العظمة ودخول القوات الفرنسية دمشق في 25 تموز 1920م وتم إلغاء الحكومة العربية وإبعاد فيصل خارج البلاد ووضعت سوريا ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي.

س: ما أهم النتائج التي ترتبت على معركة ميسلون بين فرنسا وسوريا في 1920م؟

• استشهاد وزير الحربية يوسف العظمة.
• وتم إلغاء الحكومة العربية في بلاد الشام.
• وإبعاد فيصل بن الحسين خارج البلاد.
• ووضعت سوريا ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي.

س: ما الموقف الشعبي في سوريا (الحركة الوطنية) من موقف الملك فيصل في قبول الإنذار الفرنسي الموجه له؟

بعد قبول الإنذار الفرنسي من قبل الملك فيصل حدثت تظاهرات قامت إحتجاجاً على قبول الملك فيصل شروط الإنذار، واستولى المتظاهرون على بعض الأسلحة وقرر المؤتمر السوري عدم شرعية أي حكومة تقبل الإنذار.