الدرس العاشر: ميخائيل نعيمة
.JPG)
1- أين يضع الناقد مدرسة المهجر؟ وأين أسست وشاع ذكرها؟
تعد مدرسة المهجر من أسبق المدارس الشعرية في الدعوة إلى التجديد، لكونها أسست وشاعت في بلاد المهجر (أمريكا الشمالية والجنوبية).
2- فيم أثرت مدرسة المهجر؟
أثرت في المدارس الشعرية التي ظهرت في المشرق العربي، كجماعة الديوان، وأبولو.
3- لم التفت شعراء المهجر إلى التجديد؟ وإلى أي مدى كان تجديدهم في موضوعات الشعر وفي أوزانه؟
التفت شعراء المهجر إلى التجديد تلبيه لدواعي العصر وتجسيداً للمضامين الاجتماعية والفكرية والإنسانية التي فرضتها عليهم بيئتهم الجديدة وظروف الاغتراب وتأثراً بالأدب الغربي لقد حثوا ونبهوا على التجديد، وجاءوا بقصائد جميلة ذات تعبير مغاير لما شاع في الربع الأول من القرن العشرين.
4- إلام انقسم شعراء المهجر؟ أوضح ذلك مع الشاهد.
انقسم شعراء المهجر إلى قسمين:
- الأول: شعراء المهجر الشمالي وسموا (جماعة الرابطة القلمية) وفي طليعتهم جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي، ولعلهم كانوا أكثر تحرراً وثورة على القديم، ورغبة في التغيير ودعوة إلى التجديد.
- أما القسم الثاني: فهم شعراء المهجر الجنوبي أو (جماعة العصبة الأندلسية) وفي طليعتهم شفيق المعلوف، والشاعر القروي رشيد سليم الخوري وإلياس فرحات. وهؤلاء لم ينساقوا وراء التحرير العنيف من القواعد الصارمة للغة العربية، والعروض وحافظوا على الاعتدال في استعمال الأوزان متأثرين بالشعر الأندلسي وموشحاته على وجه الخصوص.
5- ما موضوعات شعر المهجر؟
طرق شعراء المهجر موضوعات الحياة الجديدة المستقاة من الإنسان والحياة والطبيعة، فكان لديهم الشعر التأملي الفلسفي والشعر الاجتماعي الذي عبروا عن طريقه بحرارة عما تعيشه أمتهم، حاملين همومها وقضاياها في غربتهم.
6- متى ظهرت موهبة ميخائيل نعيمة الشعرية؟ وما أشهر دواوينه؟
بعد أن درس في المهجر الحقوق والأدب وثقف نفسه بالأدب الغربي وأصبحت لديه ملكه نقدية كان حصيلتها كتاب الغربال وله ديوان بعنوان (همس الجفون).
7- إلى أي مدرسة تنتمي قصيدة الشاعر؟ ومن المخاطب فيها؟
تنتمي هذه القصيدة إلى الشعر الرومانسي بأجوائه الحالمة والذات المتأملة، إذ يخاطب فيها الشاعر أوراق الأشجار في الخريف وهي تتناثر بعد أن كانت مجداً غابراً ومرقصاً للشمس وأرجوحة للقمر وقيثارة الليل والسحر، فصارت مجرد ذكرى بعد أن عافها الشجر وتجرد منها، فالشاعر يخاطب ورقة الشجر ويدعو إلى قبول ذلك لأنه مصير الوجود واستجلاء لغز الحياة والموت إذ أنه ينظر إلى المظاهر والأشياء بحدقة الفيلسوف الذي يتوقع نهايتها منذ بدايتها (كم أزهرت من قبلك وكم ذوت ورود).
8- ما طبيعة التجربة الشعرية عند الشاعر؟ وما الأسلوب الذي غلب عليها؟
تقترب عن السرد الذي يعني بذكر الأحداث الفعلية الواقعة، فالشاعر هنا لا يستطرد إلى التفاصيل ولا ينصرف إلى الوصف الخارجي فهو هنا فيلسوف من فلاسفة الجمال ينظر بعين الفنان إلى مظاهر الوجود فيرى الجمال في كل شيء حتى في الأشياء الميتة والأوراق المتساقطة، غلب الأسلوب التقريري أي التوضيح والبيان إذ تتحول انفعالات الشاعر إلى أفكار مستمدة من الواقع بابتعاده عن الخيال الذي يوحي أكثر مما يفصح.