حلول الأسئلة

السؤال

علل: لم تدم سيطرة البريطانيين على العراق مدة طويلة في القرن التاسع عشر (في عهد المماليك)؟

الحل

بسبب وفاة سليمان الكبير في عام 1802م واضطرب حبل الامن من بعده فغادر جونز بغداد عام 1907م.

مشاركة الحل

اولاً: المصالح البريطانية في العراق

1. موقع العراق على طرق التجارة البريطانية مع الشرق:

س: ما الجهود التي بذلتها بريطانيا من اجل السيطرة على الطرق التجارية في العراق؟

  • بدأت بريطانيا بذلك خلال القرن السادس عشر بسبب الثورة التجارية التي ادت الى اندفاع اصحاب رؤوس الاموال والنفوذ الى مناطق مختلفة من العالم، اذ ان زيادة حجم التجارة الانكليزية مع الهند وتردد تجارهم على الاراضي العثمانية دفع الملكة اليزابيث الاولى منذ عام 1580م للحصول على تعهد من الدولة العثمانية بحماية التجار لإنكليز ومعاملتهم بالحسنى اثناء تواجدهم او مرورهم في الاراضي العثمانية من هنا بدأت الاهتمام بالطرق المارة عبر العراق.
  • فقام (جون نوبري) عام 1580م برحلة استطلاعية عبر نهر الفرات واعقبتها رحلات اخرى منها رحلة (رالف فيتش) عام 1583م الذي أكد لحكومة لندن اهمية هذا الطريق لتجارة الترانسيت (المرور) وذكر انها عقدة مواصلات مهمة بين الدولة العثمانية وبلاد فارس.
  • ولهذا اعطت الملكة الإليزابيت الاولى عام 1585م الاذن لشركة الليفانت (الشرق الادنى) وفي عام 1604م حصل التجار الانكليز على موافقة السلطات العثمانية بان ترفع السفن البريطانية اعلام بلادها والمتاجرة داخل الموانئ العثمانية واستمر الحال حتى عام 1809 اضافة الى الامتيازات التي حصلت عليها بريطانيا في العراق وهي:
  1. تحديد الرسوم على البضائع الانكليزية 3% من ثمن البضاعة.
  2. الاذن بإنشاء وكالة تجارية في البصرة.
  3. حق محاكمة العمال العراقيين.
  4. أصبح للبريطانيين ممثل تجاري في بغداد واخر في البصرة يتمتعان بالحصانة والامتيازات.

جون نيوبري: وهو أحد الشخصيات العسكرية البريطانية الذي قام برحلة استطلاعية عبر نهر الفرات عام 1580م من اجل استكشاف مدى صلاحية نهر الفرات للملاحة النهرية والتجارة البريطانية.

رالف فيتش: هو أحد الشخصيات العسكرية البريطانية الذي قام برحلة استطلاعية في نهر الفرات عام 1583م والذي أعقب جون نيوبري واكد لحكومة لندن اهمية بغداد لتجارة الترانسيت وذكر انها عقدة مواصلات مهمة بين الدولة العثمانية وبلاد فارس.

شركة اليفانت (الشرق الادنى): وهي احدى الشركات التجارية البريطانية التي اعطتها الاذن الملكة اليزابيث الاولى عام 1885م لتجارة مع العراق داخل الموانئ العثمانية.

علل: زيادة وتنامي الامتيازات التي حصلت عليها بريطانيا في العراق؟

السبب يعود الى الضعف الذي دب في الدولة العثمانية فضلاً عن تولي بعض الولاة الضعفاء في بغداد.

س: ماذا تضمن تقرير رالف فيتش لحكومة لندن بعد الرحلة الاستطلاعية؟

أكد لحكومة لندن اهمية بغداد لتجارة الترانسيت (المرور) وذكر انها عقدة مواصلات مهمة بين الدول العثمانية وبلاد فارس، وان البصرة مركز تجاري مهم للتوابل والعقاقير المستوردة من الهند.

س: ما الامتيازات التي حصلت عليها الملكة اليزابيث (بريطانيا) من الحكومة العثمانية (السلطة العثمانية)؟

حصلت الملكة اليزابيث الاولى عام 1580م على تعهد من الحكومة العثمانية بحماية التجار الانكليز ومعاملتهم بالحسنى اثناء تواجدهم او مرورهم في اراضي الدولة العثمانية، وحصل التجار الانكليز على موافقة السلطات العثمانية بأن ترفع السفن الانكليزية اعلام بلادها والمتاجرة داخل الموانئ العثمانية اضافة الى الامتيازات التي حصل عليها البريطانيين داخل الاراضي العراقية وهي:

  1. تحديد الرسوم على البضائع الانكليزية 3% من ثمن البضاعة.
  2. الاذن بإنشاء وكالة تجارية في البصرة.
  3. حق محاكمة العمال العراقيين.
  4. أصبح للبريطانيين ممثل تجاري في بغداد واخر في البصرة يتمتعان بالحصانة والامتيازات.

س: ما الامتيازات التي حصل عليها التجار البريطانيين داخل الاراضي العراقية؟

  1. تحديد الرسوم على البضائع الانكليزية 3% من ثمن البضاعة.
  2. الاذن بإنشاء وكالة تجارية في البصرة.
  3. حق محاكمة العمال العراقيين.
  4. أصبح للبريطانيين ممثل تجاري في بغداد واخر في البصرة يتمتعان بالحصانة والامتيازات.

ب. المصالح السياسية والتجارية في عهد المماليك:

يمكن تلخيص ذلك بالأحداث التاريخية التالية:

  • كان هناك عامل اخر ساهم في تعميق صلات بريطانيا بالدولة العثمانية تمثل بوصول حملة نابليون بونابرت الى مصر عام 1798م والخطط الفرنسية لتوسيع وجودها في المنطقة الامر الذي دفع بريطانيا لتوثيق علاقتها بالدولة العثمانية.
  • لذلك قام السفير البريطاني في إستانبول عام 1802م بالحصول على امر سلطاني بتعين (هافورد جونز) قنصلاً لبريطانيا في ولاية بغداد وما حولها ومنحه الحصانة والامتيازات وعطي حق التجوال متى شاء مع حاشيته في بغداد وتقديم المساعدة له في حاله وترحاله.
  • ساعدهم في ذلك سليمان بيك الكبير على ذلك لأنه كان ميال الى بريطانيا التي لم ينسي مساعدتها له في وصوله الى السلطة عام 1780م واصبحت بريطانيا في بداية القرن التاسع عشر صاحبة الموقع المتميز ولكن ذلك لم يستمر بعد وفاة سليمان بيك.
  • وسنحت الفرصة لبريطانيا في تعزيز علاقاتها بالدولة العثمانية من جديد بعد ان ساءت العلاقة بين الدولة العثمانية وفرنسا التي وفرت فرصة سائحة لبريطانيا في عقد معاهدة السلم في مضائق الدردنيل عام 1809م ومنحت بريطانيا بذلك الحرية التامة في المتاجر داخل الاراضي العثمانية والاراضي التابعة لها.
  • ومما تجدر الاشارة اليه ان المقيم البريطانية (كلوديوس جيمس ريج) الذي أعقب هارفورد جونز واخذ يتصرف وكأنه أحد اكابر بغداد وأصبح بيته ملتقى الطبقة الراقية والمثقفة لكبار الموظفين والوجهاء ودارة مفتوحة لضيافة، وكان ذلك اثار ريبة الوالي المملوكي (سليمان الصغير) وكرهه له الامر الذي دفع بريطانيا الى تقديم شكوى للباب العالي الامر الذي جعل السلطان سليمان الى الهرب نتيجة عضب السلطان محمود الثاني عليه ووجد مقتولاً اثناء هربه.

س: ما السبب الذي ساهم في تعميق صلات البريطانيين بالدولة العثمانية؟

وصول حملة نابليون بونابرت الى مصر عام 1798م والخطط الفرنسية لتوسيع وجودها في المنطقة.

هارفورد جونز: وهو القنصل البريطاني الذي تم تعينه على ولاية بغداد وما حولها عام 1802م بأمر من السلطان العثماني ومنحه الحصانة والامتيازات واعطى حق التجوال في البلاد متى شاء مع الحاشية والاتباع وتقديم المساعدة له في حله وترحاله.

سليمان الكبير: وهو الوالي المملوكي في بغداد والذي كان ميالاً الى بريطانيا بسبب مساعدتها له في الوصول الى الحكم عام 1780م.

علل: لم تدم سيطرة البريطانيين على العراق مدة طويلة في القرن التاسع عشر (في عهد المماليك)؟

بسبب وفاة سليمان الكبير في عام 1802م واضطرب حبل الامن من بعده فغادر جونز بغداد عام 1907م.

س: ما الامتيازات التي حصل عليها القنصل البريطاني في اسطنبول من السلطان العثماني في عام 1802؟

  • تعين قنصل لبريطانيا في ولاية بغداد وما حولها.
  • منح الحصانة والامتيازات.
  • اعطي حق التجوال في البلاد متى شاء مع الحاشية والاتباع وتقديم المساعدة له في حله وترحاله.

س: ما المصالح والامتيازات السياسية والتجارية التي حصلت عليها بريطانيا في العراق في عهد المماليك؟

  1. حصول السفير البريطاني في إستانبول عام 1802م على امر سلطاني بالموافقة على تعيين (هارفورد جونز) قنصلاً لبريطانيا في ولاية بغداد وما حولها.
  2. حصول بريطانيا على مساندة الوالي المملوكي في العراق سليمان الكبير بسبب مساندة بريطانيا له في وصوله الى الحكم في العراق عام 1780م.
  3. عقد معاهدة السلم بين بريطانيا والدولة العثمانية في مضائق الدردنيل عام 1809م ومنحت الحرية التامة للبريطانيين في المتاجرة داخل الدولة العثمانية.
  4. حصول بريطانيا على مركز اجتماعي مهم بين العراقيين وخاصة المكانة المهمة التي حصل عليها المقيم البريطاني (كلوديوس جيمس ريج) الذي اخذ يتصرف وكأنه أحد اكابر رجالات العراق، وأصبح بيته ملتقى الطبقة المتنفذة والراقية من كبار الموظفين والوجهاء وداره مفتوحة لضيافة حتى مكاناً لدراسة الاثار العراقية القديمة.
  5. حصول البريطانيين على مرسومين من الوالي هما:
  • منع فرار المشتغلين في الملاحة عند البريطانيين في البصرة.
  • استرجاع الهنود المجلوبين لصالح بريطانيا عبيد الى البصرة وتسليمهم للبريطانيين.

س: ما الامتيازات التي حصلت عليها بريطانيا من الدولة العثمانية في العراق بعد عقد معاهدة السلم في مضائق ادردنيل عام 1809م؟

منحت الحرية التامة للبريطانيين في المتاجرة داخل الدولة العثمانية وفي مرور تجارتهم عبر الاراضي التابعة لها وحمايتها وهكذا اصبحت لبريطانيا الارجحية في الدولة العثمانية، ولما كان العراق جزءاً من الدولة العثمانية فقد طبقت هذه الامتيازات فوق ترابه ومياهه.

كلوديوس جيمس ريج: وهو المقيم البريطاني في بغداد الذي أعقب المقيم البريطاني السابق هارفورد جونز والذي اخذ يتصرف وكأنه أحد الاكابر رجالات العراق، وأصبح بيته ملتقى الطبقة المتنفذة والراقية من كبار الموظفين والوجهاء.

سليمان الصيغر: وهو أحد الولاة المماليك في العراق الذي خلف الوالي السابق سليمان الكبير والذي عرف بكرهه الى بريطانيا والى المقيم البريطاني في العراق مما ادى الى قيام حكومة الهند ان تشكوا امره الى الباب العالي وكانت من الاسباب التي ادت الى عزله.

علل: عزل الوالي المملوكي سليمان الصغير من قبل الباب العالي العثماني عام 1810م؟

بسبب الشكوة التي تقدمت بها حكومة الهند البريطانية الى الباب العالي (الدولة العثمانية) بعزلة وقتل اخيراً بمكيدة بريطانية.

س: حصلت بريطانيا على مرسومين من الحكومة العثمانية (الوالي) في العراق بعد ان بلغت بريطانيا المكانة المتميزة في العراق منذ القرن التاسع عشر، ما هما؟

  • منع فرار المشتغلين في الملاحة عند البريطانيين في البصرة.
  • استرجاع الهنود المجلوبين لصالح بريطانيا عبيد الى البصرة وتسليمهم للبريطانيين.

ج: المصالح البريطانية في عهد الوالي داود باشا:

يمكن تلخيص ذلك بما يأتي:

  • امتازت هذه الفترة بالصراع البريطاني بين القناصل البريطانيين والوالي المملوكي داود باشا الذي كان معروفاً عنه بعداءه الى البريطانيين والذي عاش العراق في عهد الامن والطمأنينة وعمل على الحد من نشاط القنصل البريطاني في العراق وفرض الرسوم على البضائع واحاط جنوده بالممثلية البريطانية.
  • الامر الذي ادى الى تدخل حكومة الهند البريطانية وضغط الحكومة العثمانية على داود باشا الامر الذي أرغم داود باشا على قبوله بالتوقيع على وثيقة جعلت بريطانية أكبر مكانة من اي وقت كان.
  • واستجدت عدة عوامل عملت على تقليص نفوذ داود باشا وهي عدم ثقة السلطان العثماني به والبريطانيين وانتشار مرض الطاعون وفيضان نهر دجلة وهكذا انتهى حكم المماليك في العراق عام 1831م واصبحت بريطانيا بذلك صاحبة الارجحية لدى الحكومة العثمانية والتي بقيت تتمتع بها الى نهاية القرن التاسع عشر.

داود باشا: وهو أحد الولاة المماليك الذي حكم العراق بين (1817 - 1831م) والذي تميز بتقربه الى العلماء ورجاحة العقل وتدرج في المناصب العسكرية وعاش العراق في عهده حالة من الامن والطمأنينة.

س: ما القيود التي فرضها داود باشا على المصالح البريطانية في العراق؟

  • حد من نشاط كلوديوس جيمس ريج.
  • فرض الرسوم على البضائع البريطانية.
  • احاط جنوده بالممثلية البريطانية وحاصروها حتى أصبح ريج سجينا فيها.

علل: رغم توقيع داود باشا على الوثيقة البريطانية وتحسين العلاقات فيما بينهم الا ان بريطانيا والدولة العثمانية لم يعودوا يثقون بداود باشا؟

بسبب مكانته وقوته.

الميجر تايلر: والقنصل البريطاني في العراق الذي خلف كلوديوس ريج والذي عمل كممثل للحكومة البريطانية في العراق في عهد داود باشا.

س: ما العوامل التي ساعدت على تقليص نفوذ داود باشا في العراق؟

  1. عدم ثقة السلطان محمود الثاني به لقوته وخشيته ان يحذو حذو محمد علي باشا في مصر.
  2. اجتياح مرض الطاعون العراق حتى بلغت خسائر مدينة بغداد وحدها (12) ألف شخص في كل يوم واستمر ذلك لأثنى عشر يوماً من ايام نيسان 1831م.
  3. فيضان نهر دجلة الجارف حتى غمرت المياه معظم ارجاء بغداد وخلال يومين فقط انهار أكثر من ثمانية الاف منزل.
  4. قضى الطاعون على اكثرية جنوده حتى حرسه الخاص، فلم يبق لديه جيش يحارب به.

علل: أصبح الوقت مهيئ من اي وقت اخر لتسلط البريطانيين على العراق بعد انتهاء حكم داود باشا في بغداد؟

بسبب ارجحيتهم لدى الدولة العثمانية والتي ظلوا يتمتعون بها الى نهاية القرن التاسع عشر.

د. المصالح البريطانية في نهري دجلة والفرات:

س: ما الجهود التي بذلتها بريطانيا من اجل مصالحها في نهري دجلة والفرات؟

عملت بريطانيا بكل قوة وجد بعد ان وجدت الفرصة مهيأة من استخدام نهري دجلة والفرات لأغراض النقل المائي منذ العقد الثالث من القرن التاسع عشر وهو ما فكرت به شركة الهند الشرقية البريطانية والذي اعتبرته احدى الطرق المهمة لتجارة البريطانية في المنطقة اضافة الى رأس الرجاء الصالح، فبدأت بريطانيا بدراسة المشروع من خلال ارسال البعثات للدراسة والمسح من اجل معرفة صلاحية النهرين للملاحة:

  1. فأرسل الضابط البريطاني (فرنسيس رودن جسني) للقيام بالمسح والتحري بتكليف من السفير البريطاني في إستانبول استغرقت الرحلة بين حزيران 1830 - حزيران 1831م وحمل الخرائط وبين ان نهر الفرات صالح للملاحة النهرية.
  2. توجهت البعثة الثانية عام 1834م لدراسة مجرى نهر الفرات وانزلت باخرتين اسمياهما (دجلة) و (الفرات) واستغرق العمل ثلاث سنوات حتى وصلت احداهما الى بوشهر على الساحل الشرقي الى الخليج العربي ورسموا الخرائط المفصلة لذلك.
  3. على الرغم من غرق الباخرة دجلة الا ان (هنري بلوس لينج) اسس في بغداد عام 1840م شركة للملاحة في نهر دجلة وسجلت في لندن في العام التالي باسم (الاخوان لينج المحدودة) واصبحت لهما باخرتان تجاريتان باسم (دجلة) و (لندن) ثم ازدادت واحدة.
  4. قيام رحلة اخرى بقيادة (فلكس جونز) خلال المدة (1847 - 1853م) برحلة شملت بغداد وضواحيها فضلاً عن منطقتين اثاريتين هما بابل ونينوى فقدم خرائط عن بغداد.
  5. كذلك القائد (سلبي) الذي خلف فلكس جونز بعد ان أصبح الاخير مقيماً بريطانيا في بوشهر في اعمال المسح حتى عام 1862م واهتم بمنطقة وادي دجلة بين بغداد وسامراء.
  6. وهكذا جمعت هذه البعثات معلومات مهمة عن وادي دجلة والفرت، كل ذلك جعل العراق منطقة نفوذ بريطانية.

فرنسيس رودن جسني: وهو الضابط البريطاني الذي كلف من قبل الحكومة البريطانية والسفير البريطاني في إستانبول للقيام بالمسح والتحري في نهري دجلة والفرات من اجل معرفة صلاحيتها الملاحية لتجارة البريطانية في العراق.

هنري بلوس لنج: وهو أحد الشخصيات البريطانية المتنفذة الذي اسس في بغداد عام 1840م شركة للملاحة في نهر دجلة رغم فشل رحلة لينج.

اخوان لينج المحدودة: وهي شركة الملاحة النهرية التي اسسها هنري بلوس لينج في بغداد عام 1840م من اجل الملاحة في نهر دجلة وسميت بهذا الاسم بعد ان سجلت في لندن في العام التالي واصبحت لها باخرتان تجاريتان باسم (لندن - دجلة) ثم ازداد واحدة.

س: ما الامتيازات التي حصلت عليها اسرة لينج وأدت الى ازدياد نفوذها في بريطانيا في الربع الاخير من القرن التاسع عشر؟

حظيت اسرة لينج بحماية الحكومة البريطانية حتى الحرب العالمية الاولى وتاجرت بمختلف انواع البضائع وتوسطت لبعض المؤسسات البريطانية ناهيك عن نشاطها في مجال نقل البريد ونشاطها المصرفي ولا يخفى انها اقامت علاقات مع العشائر العراقية القاطنة على ضفاف دجلة لضمان سير بواخرها.

فلكس جونز: وهو أحد الشخصيات والقادة العسكريين البريطانيين الذي قام برحلة شملت بغداد وضواحيها فضلاً عن منطقتين اثريتين هما بابل ونينوى خلال المدة (1847 - 1853م) فقدم خرائط عن بغداد.

سلبي: وهو القائد العسكري البريطاني الذي خلف فلكس جونز في اعمال المسح عندما أصبح جونز مقيماً في بريطانيا في بوشهر وبقي حتى عام 1862م واهتم بمنطقة وادي دجلة بين بغداد وسامراء.

س: ماذا قدمت البعثة البريطانية عام 1834م التي ارسلت لدراسة مجرى نهر الفرات؟

  • وصلت احدى السفن الى ميناء بوشهر على الساحل الشرقي للخليج العربي.
  • رسموا خرائط مفصلة.
  • تعرفوا على احوال العشائر على جانبي الطريق النهري.
  • دونوا معلومات في غاية الاهمية عن البلاد والسكان وماضيهم وحاضرهم.

مشاريع سكك الحديد:

علل: قيام بريطانيا بأنشاء سكة حديد الفرات عام 1857م؟

وذلك بسبب ازدياد المصالح البريطانية في المنطقة.

علل: لم يقتصر هدف بريطانيا على الجانب الاقتصادي في العراق فقط بقدر ما كان هدفاً إستراتيجيا؟

وذلك باستخدامه طريقاً أقصر الى الهند والدليل على ذلك ظهور دعوة عام 1857م لإنشاء سكة حديد الفرات.

التنافس البريطاني الألماني على العراق:

س: ما الجهود التي بذلتها المانيا من اجل السيطرة على مصالحها في العراق مع بريطانيا؟

  • كانت بوادر الاهتمام الالماني عام 1873م متمثلاً بالآثار العراقية فضلاً عن الدراسات العربية الاسلامية التي كانت تجري برعاية القيصر الالماني شخصياً وقد اخذت بعض تلك الدراسات والمقالات طابعاً توسعياً واضحاً.
  • فيما بعد بدأت الكتابات تتناول اهمية سكة حديد برلين - بغداد باعتبارها تمثل هدف من اهداف سياسة الالمان التوسعية في الدولة العثمانية والتي دعت (الاندفاع نحو الشرق) واثارت تلك النشاطات حفيظة بريطانيا.
  • فيما بعد اخذت المصالح الالمانية تنمو وتتوسع في العراق في مطلع القرن العشرين بعد ان حصلت مصالحها على امتياز لمد سكة حديد من قونية الى بغداد تم البصرة عام 1903م.
  • اضافة الى الكتب والمقالات التاريخية والجغرافية والاثارية والاقتصادية التي نشرت في بريطانيا والمانيا خلال القرن التاسع عشر عن الامكانيات العراق الكبيرة والتي تحمل النزعة التوسعية، فيما بعد اخذت التجارة الألمانية تتوسع وخاصة في العراق التي اخذت تشغل حوالي 15% وعد ذلك البريطانيين خطر ينذر على مصالحهم في العراق.
  • اضافة الى الزيارة الثانية للقيصر الالماني وليم الثاني للدولة العثمانية عام 1898م بداية مرحلة جديد للمصالح الالمانية في المنطقة الامر الذي اثار حفيظة البريطانيين وحتى الفرنسيين على الدولة العثمانية التي كانت تسمى في تلك المرحلة (الرجل المريض.)

س: كيف استطاعت بريطانيا من تعزيز مصالحها الاقتصادية والسياسية والتجارية في العراق؟

  • مع اشتداد التنافس الالماني البريطاني في العراق قدم خبير الري البريطاني (وليم ويلوكس) عام 1909م بحثاً عن مشاريع الري القديمة في العراق ذكر في ان ارواء اراضي السهل الرسوبي سيؤدي الى انتاج مليون طن من القمح ومائة ألف طن من القطن وسيتم تربية ملايين الاغنام ومئات الالاف من الماشية.
  • واكد ويكلوس مرة اخرى عام 1913م على اهمية مشاريع الري في العراق لكي تدب الحياة في الاراضي القاحلة، اضافة الى ان ميزان التبادل التجاري في العراق كان لصالح بريطانيا اذ كانت بريطانيا تصدر كافة انواع البضائع من اقمشة وجوت ونيلة وقطن وقضبان حديد والتوابل والشاي وغيرها وهكذا تبين ان 43% من الواردات في العراق كانت من بريطانيا و17% من الهند.
  • ويقول اللورد كيرزن ان ما يقارب 90% من التجارة الصاعدة الى العراق هي بريطانية او هندية وفي بغداد نفسها كان لنا مقيم منذ مائة عام.
  • كذلك الكتب والمقالات التاريخية والجغرافية والاقتصادية والاثارية التي نشرت في بريطانيا والمانيا في القرن التاسع عشر عن امكانيات العراق الكبيرة التي تحمل في طياتها نزعة استعمارية.
  • التجارة البريطانية التي ازدادت في عام 1910م ووصل حمولات السفن البريطانية الى اعلى مستوى وفي المرتبة الاولى حيث وصلت نسبة البضائع البريطانية والهندية الى 65.3 من السلع الواردة الى العراق.

وليم ويلكوكس: وهو خبير الري البريطاني الذي قدم مشروعاً عام 1909م وبحثاً عن مشاريع الري القديمة في العراق الى الحكومة البريطانية وذكر ان ارواء السهل الرسوبي سيؤدي الى انتاج مليون طن من القمح ومائة طن من القطن وتربية الملايين والمئات من المواشي والاغنام.

كيرزن: وهو أحد القادة العسكريين البريطانيين وحاكم الهند البريطاني الذي أكد في تقريره ان ما يقارب 90% من التجارة الصاعدة الى بغداد هي من بريطانيا او الهند.

سياسة الاندفاع نحو الشرق: وهي السياسة الاستعمارية التوسعية التي اتبعتها المانيا نحو منطقة الشرق في الدولة العثمانية وقد اثارت هذه السياسة حفيظة بريطانيا وعدوه حقيقة راهنة ذات عواقب وخيمة على مصالحها في المنطقة وعلى وجه الخصوص في العراق.

مشاركة الدرس

السؤال

علل: لم تدم سيطرة البريطانيين على العراق مدة طويلة في القرن التاسع عشر (في عهد المماليك)؟

الحل

بسبب وفاة سليمان الكبير في عام 1802م واضطرب حبل الامن من بعده فغادر جونز بغداد عام 1907م.

اولاً: المصالح البريطانية في العراق

1. موقع العراق على طرق التجارة البريطانية مع الشرق:

س: ما الجهود التي بذلتها بريطانيا من اجل السيطرة على الطرق التجارية في العراق؟

  • بدأت بريطانيا بذلك خلال القرن السادس عشر بسبب الثورة التجارية التي ادت الى اندفاع اصحاب رؤوس الاموال والنفوذ الى مناطق مختلفة من العالم، اذ ان زيادة حجم التجارة الانكليزية مع الهند وتردد تجارهم على الاراضي العثمانية دفع الملكة اليزابيث الاولى منذ عام 1580م للحصول على تعهد من الدولة العثمانية بحماية التجار لإنكليز ومعاملتهم بالحسنى اثناء تواجدهم او مرورهم في الاراضي العثمانية من هنا بدأت الاهتمام بالطرق المارة عبر العراق.
  • فقام (جون نوبري) عام 1580م برحلة استطلاعية عبر نهر الفرات واعقبتها رحلات اخرى منها رحلة (رالف فيتش) عام 1583م الذي أكد لحكومة لندن اهمية هذا الطريق لتجارة الترانسيت (المرور) وذكر انها عقدة مواصلات مهمة بين الدولة العثمانية وبلاد فارس.
  • ولهذا اعطت الملكة الإليزابيت الاولى عام 1585م الاذن لشركة الليفانت (الشرق الادنى) وفي عام 1604م حصل التجار الانكليز على موافقة السلطات العثمانية بان ترفع السفن البريطانية اعلام بلادها والمتاجرة داخل الموانئ العثمانية واستمر الحال حتى عام 1809 اضافة الى الامتيازات التي حصلت عليها بريطانيا في العراق وهي:
  1. تحديد الرسوم على البضائع الانكليزية 3% من ثمن البضاعة.
  2. الاذن بإنشاء وكالة تجارية في البصرة.
  3. حق محاكمة العمال العراقيين.
  4. أصبح للبريطانيين ممثل تجاري في بغداد واخر في البصرة يتمتعان بالحصانة والامتيازات.

جون نيوبري: وهو أحد الشخصيات العسكرية البريطانية الذي قام برحلة استطلاعية عبر نهر الفرات عام 1580م من اجل استكشاف مدى صلاحية نهر الفرات للملاحة النهرية والتجارة البريطانية.

رالف فيتش: هو أحد الشخصيات العسكرية البريطانية الذي قام برحلة استطلاعية في نهر الفرات عام 1583م والذي أعقب جون نيوبري واكد لحكومة لندن اهمية بغداد لتجارة الترانسيت وذكر انها عقدة مواصلات مهمة بين الدولة العثمانية وبلاد فارس.

شركة اليفانت (الشرق الادنى): وهي احدى الشركات التجارية البريطانية التي اعطتها الاذن الملكة اليزابيث الاولى عام 1885م لتجارة مع العراق داخل الموانئ العثمانية.

علل: زيادة وتنامي الامتيازات التي حصلت عليها بريطانيا في العراق؟

السبب يعود الى الضعف الذي دب في الدولة العثمانية فضلاً عن تولي بعض الولاة الضعفاء في بغداد.

س: ماذا تضمن تقرير رالف فيتش لحكومة لندن بعد الرحلة الاستطلاعية؟

أكد لحكومة لندن اهمية بغداد لتجارة الترانسيت (المرور) وذكر انها عقدة مواصلات مهمة بين الدول العثمانية وبلاد فارس، وان البصرة مركز تجاري مهم للتوابل والعقاقير المستوردة من الهند.

س: ما الامتيازات التي حصلت عليها الملكة اليزابيث (بريطانيا) من الحكومة العثمانية (السلطة العثمانية)؟

حصلت الملكة اليزابيث الاولى عام 1580م على تعهد من الحكومة العثمانية بحماية التجار الانكليز ومعاملتهم بالحسنى اثناء تواجدهم او مرورهم في اراضي الدولة العثمانية، وحصل التجار الانكليز على موافقة السلطات العثمانية بأن ترفع السفن الانكليزية اعلام بلادها والمتاجرة داخل الموانئ العثمانية اضافة الى الامتيازات التي حصل عليها البريطانيين داخل الاراضي العراقية وهي:

  1. تحديد الرسوم على البضائع الانكليزية 3% من ثمن البضاعة.
  2. الاذن بإنشاء وكالة تجارية في البصرة.
  3. حق محاكمة العمال العراقيين.
  4. أصبح للبريطانيين ممثل تجاري في بغداد واخر في البصرة يتمتعان بالحصانة والامتيازات.

س: ما الامتيازات التي حصل عليها التجار البريطانيين داخل الاراضي العراقية؟

  1. تحديد الرسوم على البضائع الانكليزية 3% من ثمن البضاعة.
  2. الاذن بإنشاء وكالة تجارية في البصرة.
  3. حق محاكمة العمال العراقيين.
  4. أصبح للبريطانيين ممثل تجاري في بغداد واخر في البصرة يتمتعان بالحصانة والامتيازات.

ب. المصالح السياسية والتجارية في عهد المماليك:

يمكن تلخيص ذلك بالأحداث التاريخية التالية:

  • كان هناك عامل اخر ساهم في تعميق صلات بريطانيا بالدولة العثمانية تمثل بوصول حملة نابليون بونابرت الى مصر عام 1798م والخطط الفرنسية لتوسيع وجودها في المنطقة الامر الذي دفع بريطانيا لتوثيق علاقتها بالدولة العثمانية.
  • لذلك قام السفير البريطاني في إستانبول عام 1802م بالحصول على امر سلطاني بتعين (هافورد جونز) قنصلاً لبريطانيا في ولاية بغداد وما حولها ومنحه الحصانة والامتيازات وعطي حق التجوال متى شاء مع حاشيته في بغداد وتقديم المساعدة له في حاله وترحاله.
  • ساعدهم في ذلك سليمان بيك الكبير على ذلك لأنه كان ميال الى بريطانيا التي لم ينسي مساعدتها له في وصوله الى السلطة عام 1780م واصبحت بريطانيا في بداية القرن التاسع عشر صاحبة الموقع المتميز ولكن ذلك لم يستمر بعد وفاة سليمان بيك.
  • وسنحت الفرصة لبريطانيا في تعزيز علاقاتها بالدولة العثمانية من جديد بعد ان ساءت العلاقة بين الدولة العثمانية وفرنسا التي وفرت فرصة سائحة لبريطانيا في عقد معاهدة السلم في مضائق الدردنيل عام 1809م ومنحت بريطانيا بذلك الحرية التامة في المتاجر داخل الاراضي العثمانية والاراضي التابعة لها.
  • ومما تجدر الاشارة اليه ان المقيم البريطانية (كلوديوس جيمس ريج) الذي أعقب هارفورد جونز واخذ يتصرف وكأنه أحد اكابر بغداد وأصبح بيته ملتقى الطبقة الراقية والمثقفة لكبار الموظفين والوجهاء ودارة مفتوحة لضيافة، وكان ذلك اثار ريبة الوالي المملوكي (سليمان الصغير) وكرهه له الامر الذي دفع بريطانيا الى تقديم شكوى للباب العالي الامر الذي جعل السلطان سليمان الى الهرب نتيجة عضب السلطان محمود الثاني عليه ووجد مقتولاً اثناء هربه.

س: ما السبب الذي ساهم في تعميق صلات البريطانيين بالدولة العثمانية؟

وصول حملة نابليون بونابرت الى مصر عام 1798م والخطط الفرنسية لتوسيع وجودها في المنطقة.

هارفورد جونز: وهو القنصل البريطاني الذي تم تعينه على ولاية بغداد وما حولها عام 1802م بأمر من السلطان العثماني ومنحه الحصانة والامتيازات واعطى حق التجوال في البلاد متى شاء مع الحاشية والاتباع وتقديم المساعدة له في حله وترحاله.

سليمان الكبير: وهو الوالي المملوكي في بغداد والذي كان ميالاً الى بريطانيا بسبب مساعدتها له في الوصول الى الحكم عام 1780م.

علل: لم تدم سيطرة البريطانيين على العراق مدة طويلة في القرن التاسع عشر (في عهد المماليك)؟

بسبب وفاة سليمان الكبير في عام 1802م واضطرب حبل الامن من بعده فغادر جونز بغداد عام 1907م.

س: ما الامتيازات التي حصل عليها القنصل البريطاني في اسطنبول من السلطان العثماني في عام 1802؟

  • تعين قنصل لبريطانيا في ولاية بغداد وما حولها.
  • منح الحصانة والامتيازات.
  • اعطي حق التجوال في البلاد متى شاء مع الحاشية والاتباع وتقديم المساعدة له في حله وترحاله.

س: ما المصالح والامتيازات السياسية والتجارية التي حصلت عليها بريطانيا في العراق في عهد المماليك؟

  1. حصول السفير البريطاني في إستانبول عام 1802م على امر سلطاني بالموافقة على تعيين (هارفورد جونز) قنصلاً لبريطانيا في ولاية بغداد وما حولها.
  2. حصول بريطانيا على مساندة الوالي المملوكي في العراق سليمان الكبير بسبب مساندة بريطانيا له في وصوله الى الحكم في العراق عام 1780م.
  3. عقد معاهدة السلم بين بريطانيا والدولة العثمانية في مضائق الدردنيل عام 1809م ومنحت الحرية التامة للبريطانيين في المتاجرة داخل الدولة العثمانية.
  4. حصول بريطانيا على مركز اجتماعي مهم بين العراقيين وخاصة المكانة المهمة التي حصل عليها المقيم البريطاني (كلوديوس جيمس ريج) الذي اخذ يتصرف وكأنه أحد اكابر رجالات العراق، وأصبح بيته ملتقى الطبقة المتنفذة والراقية من كبار الموظفين والوجهاء وداره مفتوحة لضيافة حتى مكاناً لدراسة الاثار العراقية القديمة.
  5. حصول البريطانيين على مرسومين من الوالي هما:
  • منع فرار المشتغلين في الملاحة عند البريطانيين في البصرة.
  • استرجاع الهنود المجلوبين لصالح بريطانيا عبيد الى البصرة وتسليمهم للبريطانيين.

س: ما الامتيازات التي حصلت عليها بريطانيا من الدولة العثمانية في العراق بعد عقد معاهدة السلم في مضائق ادردنيل عام 1809م؟

منحت الحرية التامة للبريطانيين في المتاجرة داخل الدولة العثمانية وفي مرور تجارتهم عبر الاراضي التابعة لها وحمايتها وهكذا اصبحت لبريطانيا الارجحية في الدولة العثمانية، ولما كان العراق جزءاً من الدولة العثمانية فقد طبقت هذه الامتيازات فوق ترابه ومياهه.

كلوديوس جيمس ريج: وهو المقيم البريطاني في بغداد الذي أعقب المقيم البريطاني السابق هارفورد جونز والذي اخذ يتصرف وكأنه أحد الاكابر رجالات العراق، وأصبح بيته ملتقى الطبقة المتنفذة والراقية من كبار الموظفين والوجهاء.

سليمان الصيغر: وهو أحد الولاة المماليك في العراق الذي خلف الوالي السابق سليمان الكبير والذي عرف بكرهه الى بريطانيا والى المقيم البريطاني في العراق مما ادى الى قيام حكومة الهند ان تشكوا امره الى الباب العالي وكانت من الاسباب التي ادت الى عزله.

علل: عزل الوالي المملوكي سليمان الصغير من قبل الباب العالي العثماني عام 1810م؟

بسبب الشكوة التي تقدمت بها حكومة الهند البريطانية الى الباب العالي (الدولة العثمانية) بعزلة وقتل اخيراً بمكيدة بريطانية.

س: حصلت بريطانيا على مرسومين من الحكومة العثمانية (الوالي) في العراق بعد ان بلغت بريطانيا المكانة المتميزة في العراق منذ القرن التاسع عشر، ما هما؟

  • منع فرار المشتغلين في الملاحة عند البريطانيين في البصرة.
  • استرجاع الهنود المجلوبين لصالح بريطانيا عبيد الى البصرة وتسليمهم للبريطانيين.

ج: المصالح البريطانية في عهد الوالي داود باشا:

يمكن تلخيص ذلك بما يأتي:

  • امتازت هذه الفترة بالصراع البريطاني بين القناصل البريطانيين والوالي المملوكي داود باشا الذي كان معروفاً عنه بعداءه الى البريطانيين والذي عاش العراق في عهد الامن والطمأنينة وعمل على الحد من نشاط القنصل البريطاني في العراق وفرض الرسوم على البضائع واحاط جنوده بالممثلية البريطانية.
  • الامر الذي ادى الى تدخل حكومة الهند البريطانية وضغط الحكومة العثمانية على داود باشا الامر الذي أرغم داود باشا على قبوله بالتوقيع على وثيقة جعلت بريطانية أكبر مكانة من اي وقت كان.
  • واستجدت عدة عوامل عملت على تقليص نفوذ داود باشا وهي عدم ثقة السلطان العثماني به والبريطانيين وانتشار مرض الطاعون وفيضان نهر دجلة وهكذا انتهى حكم المماليك في العراق عام 1831م واصبحت بريطانيا بذلك صاحبة الارجحية لدى الحكومة العثمانية والتي بقيت تتمتع بها الى نهاية القرن التاسع عشر.

داود باشا: وهو أحد الولاة المماليك الذي حكم العراق بين (1817 - 1831م) والذي تميز بتقربه الى العلماء ورجاحة العقل وتدرج في المناصب العسكرية وعاش العراق في عهده حالة من الامن والطمأنينة.

س: ما القيود التي فرضها داود باشا على المصالح البريطانية في العراق؟

  • حد من نشاط كلوديوس جيمس ريج.
  • فرض الرسوم على البضائع البريطانية.
  • احاط جنوده بالممثلية البريطانية وحاصروها حتى أصبح ريج سجينا فيها.

علل: رغم توقيع داود باشا على الوثيقة البريطانية وتحسين العلاقات فيما بينهم الا ان بريطانيا والدولة العثمانية لم يعودوا يثقون بداود باشا؟

بسبب مكانته وقوته.

الميجر تايلر: والقنصل البريطاني في العراق الذي خلف كلوديوس ريج والذي عمل كممثل للحكومة البريطانية في العراق في عهد داود باشا.

س: ما العوامل التي ساعدت على تقليص نفوذ داود باشا في العراق؟

  1. عدم ثقة السلطان محمود الثاني به لقوته وخشيته ان يحذو حذو محمد علي باشا في مصر.
  2. اجتياح مرض الطاعون العراق حتى بلغت خسائر مدينة بغداد وحدها (12) ألف شخص في كل يوم واستمر ذلك لأثنى عشر يوماً من ايام نيسان 1831م.
  3. فيضان نهر دجلة الجارف حتى غمرت المياه معظم ارجاء بغداد وخلال يومين فقط انهار أكثر من ثمانية الاف منزل.
  4. قضى الطاعون على اكثرية جنوده حتى حرسه الخاص، فلم يبق لديه جيش يحارب به.

علل: أصبح الوقت مهيئ من اي وقت اخر لتسلط البريطانيين على العراق بعد انتهاء حكم داود باشا في بغداد؟

بسبب ارجحيتهم لدى الدولة العثمانية والتي ظلوا يتمتعون بها الى نهاية القرن التاسع عشر.

د. المصالح البريطانية في نهري دجلة والفرات:

س: ما الجهود التي بذلتها بريطانيا من اجل مصالحها في نهري دجلة والفرات؟

عملت بريطانيا بكل قوة وجد بعد ان وجدت الفرصة مهيأة من استخدام نهري دجلة والفرات لأغراض النقل المائي منذ العقد الثالث من القرن التاسع عشر وهو ما فكرت به شركة الهند الشرقية البريطانية والذي اعتبرته احدى الطرق المهمة لتجارة البريطانية في المنطقة اضافة الى رأس الرجاء الصالح، فبدأت بريطانيا بدراسة المشروع من خلال ارسال البعثات للدراسة والمسح من اجل معرفة صلاحية النهرين للملاحة:

  1. فأرسل الضابط البريطاني (فرنسيس رودن جسني) للقيام بالمسح والتحري بتكليف من السفير البريطاني في إستانبول استغرقت الرحلة بين حزيران 1830 - حزيران 1831م وحمل الخرائط وبين ان نهر الفرات صالح للملاحة النهرية.
  2. توجهت البعثة الثانية عام 1834م لدراسة مجرى نهر الفرات وانزلت باخرتين اسمياهما (دجلة) و (الفرات) واستغرق العمل ثلاث سنوات حتى وصلت احداهما الى بوشهر على الساحل الشرقي الى الخليج العربي ورسموا الخرائط المفصلة لذلك.
  3. على الرغم من غرق الباخرة دجلة الا ان (هنري بلوس لينج) اسس في بغداد عام 1840م شركة للملاحة في نهر دجلة وسجلت في لندن في العام التالي باسم (الاخوان لينج المحدودة) واصبحت لهما باخرتان تجاريتان باسم (دجلة) و (لندن) ثم ازدادت واحدة.
  4. قيام رحلة اخرى بقيادة (فلكس جونز) خلال المدة (1847 - 1853م) برحلة شملت بغداد وضواحيها فضلاً عن منطقتين اثاريتين هما بابل ونينوى فقدم خرائط عن بغداد.
  5. كذلك القائد (سلبي) الذي خلف فلكس جونز بعد ان أصبح الاخير مقيماً بريطانيا في بوشهر في اعمال المسح حتى عام 1862م واهتم بمنطقة وادي دجلة بين بغداد وسامراء.
  6. وهكذا جمعت هذه البعثات معلومات مهمة عن وادي دجلة والفرت، كل ذلك جعل العراق منطقة نفوذ بريطانية.

فرنسيس رودن جسني: وهو الضابط البريطاني الذي كلف من قبل الحكومة البريطانية والسفير البريطاني في إستانبول للقيام بالمسح والتحري في نهري دجلة والفرات من اجل معرفة صلاحيتها الملاحية لتجارة البريطانية في العراق.

هنري بلوس لنج: وهو أحد الشخصيات البريطانية المتنفذة الذي اسس في بغداد عام 1840م شركة للملاحة في نهر دجلة رغم فشل رحلة لينج.

اخوان لينج المحدودة: وهي شركة الملاحة النهرية التي اسسها هنري بلوس لينج في بغداد عام 1840م من اجل الملاحة في نهر دجلة وسميت بهذا الاسم بعد ان سجلت في لندن في العام التالي واصبحت لها باخرتان تجاريتان باسم (لندن - دجلة) ثم ازداد واحدة.

س: ما الامتيازات التي حصلت عليها اسرة لينج وأدت الى ازدياد نفوذها في بريطانيا في الربع الاخير من القرن التاسع عشر؟

حظيت اسرة لينج بحماية الحكومة البريطانية حتى الحرب العالمية الاولى وتاجرت بمختلف انواع البضائع وتوسطت لبعض المؤسسات البريطانية ناهيك عن نشاطها في مجال نقل البريد ونشاطها المصرفي ولا يخفى انها اقامت علاقات مع العشائر العراقية القاطنة على ضفاف دجلة لضمان سير بواخرها.

فلكس جونز: وهو أحد الشخصيات والقادة العسكريين البريطانيين الذي قام برحلة شملت بغداد وضواحيها فضلاً عن منطقتين اثريتين هما بابل ونينوى خلال المدة (1847 - 1853م) فقدم خرائط عن بغداد.

سلبي: وهو القائد العسكري البريطاني الذي خلف فلكس جونز في اعمال المسح عندما أصبح جونز مقيماً في بريطانيا في بوشهر وبقي حتى عام 1862م واهتم بمنطقة وادي دجلة بين بغداد وسامراء.

س: ماذا قدمت البعثة البريطانية عام 1834م التي ارسلت لدراسة مجرى نهر الفرات؟

  • وصلت احدى السفن الى ميناء بوشهر على الساحل الشرقي للخليج العربي.
  • رسموا خرائط مفصلة.
  • تعرفوا على احوال العشائر على جانبي الطريق النهري.
  • دونوا معلومات في غاية الاهمية عن البلاد والسكان وماضيهم وحاضرهم.

مشاريع سكك الحديد:

علل: قيام بريطانيا بأنشاء سكة حديد الفرات عام 1857م؟

وذلك بسبب ازدياد المصالح البريطانية في المنطقة.

علل: لم يقتصر هدف بريطانيا على الجانب الاقتصادي في العراق فقط بقدر ما كان هدفاً إستراتيجيا؟

وذلك باستخدامه طريقاً أقصر الى الهند والدليل على ذلك ظهور دعوة عام 1857م لإنشاء سكة حديد الفرات.

التنافس البريطاني الألماني على العراق:

س: ما الجهود التي بذلتها المانيا من اجل السيطرة على مصالحها في العراق مع بريطانيا؟

  • كانت بوادر الاهتمام الالماني عام 1873م متمثلاً بالآثار العراقية فضلاً عن الدراسات العربية الاسلامية التي كانت تجري برعاية القيصر الالماني شخصياً وقد اخذت بعض تلك الدراسات والمقالات طابعاً توسعياً واضحاً.
  • فيما بعد بدأت الكتابات تتناول اهمية سكة حديد برلين - بغداد باعتبارها تمثل هدف من اهداف سياسة الالمان التوسعية في الدولة العثمانية والتي دعت (الاندفاع نحو الشرق) واثارت تلك النشاطات حفيظة بريطانيا.
  • فيما بعد اخذت المصالح الالمانية تنمو وتتوسع في العراق في مطلع القرن العشرين بعد ان حصلت مصالحها على امتياز لمد سكة حديد من قونية الى بغداد تم البصرة عام 1903م.
  • اضافة الى الكتب والمقالات التاريخية والجغرافية والاثارية والاقتصادية التي نشرت في بريطانيا والمانيا خلال القرن التاسع عشر عن الامكانيات العراق الكبيرة والتي تحمل النزعة التوسعية، فيما بعد اخذت التجارة الألمانية تتوسع وخاصة في العراق التي اخذت تشغل حوالي 15% وعد ذلك البريطانيين خطر ينذر على مصالحهم في العراق.
  • اضافة الى الزيارة الثانية للقيصر الالماني وليم الثاني للدولة العثمانية عام 1898م بداية مرحلة جديد للمصالح الالمانية في المنطقة الامر الذي اثار حفيظة البريطانيين وحتى الفرنسيين على الدولة العثمانية التي كانت تسمى في تلك المرحلة (الرجل المريض.)

س: كيف استطاعت بريطانيا من تعزيز مصالحها الاقتصادية والسياسية والتجارية في العراق؟

  • مع اشتداد التنافس الالماني البريطاني في العراق قدم خبير الري البريطاني (وليم ويلوكس) عام 1909م بحثاً عن مشاريع الري القديمة في العراق ذكر في ان ارواء اراضي السهل الرسوبي سيؤدي الى انتاج مليون طن من القمح ومائة ألف طن من القطن وسيتم تربية ملايين الاغنام ومئات الالاف من الماشية.
  • واكد ويكلوس مرة اخرى عام 1913م على اهمية مشاريع الري في العراق لكي تدب الحياة في الاراضي القاحلة، اضافة الى ان ميزان التبادل التجاري في العراق كان لصالح بريطانيا اذ كانت بريطانيا تصدر كافة انواع البضائع من اقمشة وجوت ونيلة وقطن وقضبان حديد والتوابل والشاي وغيرها وهكذا تبين ان 43% من الواردات في العراق كانت من بريطانيا و17% من الهند.
  • ويقول اللورد كيرزن ان ما يقارب 90% من التجارة الصاعدة الى العراق هي بريطانية او هندية وفي بغداد نفسها كان لنا مقيم منذ مائة عام.
  • كذلك الكتب والمقالات التاريخية والجغرافية والاقتصادية والاثارية التي نشرت في بريطانيا والمانيا في القرن التاسع عشر عن امكانيات العراق الكبيرة التي تحمل في طياتها نزعة استعمارية.
  • التجارة البريطانية التي ازدادت في عام 1910م ووصل حمولات السفن البريطانية الى اعلى مستوى وفي المرتبة الاولى حيث وصلت نسبة البضائع البريطانية والهندية الى 65.3 من السلع الواردة الى العراق.

وليم ويلكوكس: وهو خبير الري البريطاني الذي قدم مشروعاً عام 1909م وبحثاً عن مشاريع الري القديمة في العراق الى الحكومة البريطانية وذكر ان ارواء السهل الرسوبي سيؤدي الى انتاج مليون طن من القمح ومائة طن من القطن وتربية الملايين والمئات من المواشي والاغنام.

كيرزن: وهو أحد القادة العسكريين البريطانيين وحاكم الهند البريطاني الذي أكد في تقريره ان ما يقارب 90% من التجارة الصاعدة الى بغداد هي من بريطانيا او الهند.

سياسة الاندفاع نحو الشرق: وهي السياسة الاستعمارية التوسعية التي اتبعتها المانيا نحو منطقة الشرق في الدولة العثمانية وقد اثارت هذه السياسة حفيظة بريطانيا وعدوه حقيقة راهنة ذات عواقب وخيمة على مصالحها في المنطقة وعلى وجه الخصوص في العراق.