أولاً: التوسع العثماني في البلاد العربية
يمكن تلخيص ذلك بالأحداث التاريخية التالية:
- بعد سقوط مدينة القسطنطينية بيد العثمانيين عام 1453م واتخاذها عاصمة للدولة العثمانية باسم (إستانبول) حدث تغيير في إستراتيجية الدولة العثمانية فتوقفت الفتوحات باتجاه أوربا واتجهت نحوا البلاد العربية لعاملين ظهور الدولة الصفوية والاستعمار الاوربي الاسباني والبرتغالي.
- اول عمل قامت به الدولة العثمانية بعد تولى السلطان سليم الاول السلطة توجه لمحاربة الدولة الصفوية وقاد الجيش بنفسه واستطاع من الحاق الهزيمة بالدولة الصفوية في معركة (جالديران) عام 1514م قرب تبريز واستطاع فيها السلطان من احتلال عاصمة الدولة الصفوية وكان بداية الصراع العثماني الصفوي.
س: كيف بدأت الدولة العثمانية توجه سياستها الى التوسع في الوطن العربي؟
- تغير إستراتيجيتها من توقف الفتوحات باتجاه أوربا واتجهت نحو البلاد العربية.
- محاولة القضاء على الدولة الصفوية والحد من توسعها في الوطن العربي باعتبارها المنافس القوي للدولة العثمانية في تلك الفترة.
معركة جالديران: وهي المعركة التي حدثت بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية والتي استطاع فيها السلطان سليم الاول من احتلال عاصمة الدولة الصفوية تبريز عام 1514م وكانت بداية الصراع الصفوي العثماني.
علل: توقف فتوحات الدولة العثمانية باتجاه أوربا وربا والتوجه نحو البلاد العربية؟
وذلك بسبب ظهور الدولة الصفوية في بلاد فارس وظهور الاستعمار الاوربي الحديث المتمثل بإسبانيا والبرتغال.
السيطرة العثمانية على بلاد الشام:
س: ما المراحل التي مر بها الغزو العثماني لبلاد الشام ومصر؟
- بدأت الدولة العثمانية مهاجمة الامارات التي وقفت الى جانب الدولة الصفوية في حربها مع العثمانيين مثل (إمارة ذو القدر) التي هاجمتها الدولة العثمانية وهي في طريقها لاحتلال بلاد الشام وحدثت المعركة الحاسمة بين المماليك والعثمانيين في بلاد الشام في سهل (مورج دابق) بالقرب من مدينة حلب عام 1516م واستطاعت الدولة العثمانية من الانتصار وقتل السلطان المملوكي.
- توجه الدولة العثمانية لاحتلال مصر بعد ان تم احتلال بلاد الشام ورفض السلطان المملوكي في مصر الاعتراف بشرعية الدولة العثمانية فقرر العثمانيين غزو مصر والتحم الجيشان في معركة مهمة سميت بمعركة (الريدانية) عام 1517م وانتهت بهزيمة المماليك ودخول العثمانيين الى مدينة القاهرة.
- واعدام السلطان المملوكي طومان باي رغم التحصينات التي بناها المماليك في بعض مناطق مصر ولكن لم توقف تقدم العثمانيين.
- بقاء السلطان العثماني سليم الاول في مصر بعد احتلالها بضعة أشهر لتنظيم احوالها وتنظيم الادارة فيها والاستفادة من بعض الولاة المماليك واسند إليهم بعض المناصب الادارية وشكل مجلساً ادارياً سمي (ديوان الباشا) تنحصر مهمته في مساعدة الوالي في شؤون الحكم وتطورت فيما بعد لتشمل منع الوالي من الاساءة الى استعمال السلطة.
ذو القدر: وهي امارة تركمانية صغيرة عاصمتها مرعش وتقع على حدود بلاد الشام قامت الدولة العثمانية باحتلالها بحجة عرقلتها سير جيوش السلطان سليم اثناء تقدمه لمحاربة الصفويين وتحالفهما مع المماليك.
معركة مرج دابق: وهي احدى المعارك الحاسمة بين الدولة العثمانية المماليك عام 1516م واستطاع العثمانيين من تحقيق انتصار على المماليك وقتل السلطان المملوكي في هذه المعركة واحتلال العثمانيين بلاد الشام.
معركة الريدانية: وهي المعركة التي حدثت بين الدولة العثمانية والمماليك وتعد المعركة الحاسمة في حياة المماليك عام 1517م وانتهت بانتصار الدولة العثمانية ودخولهم مدينة القاهرة بعد اعدام الوالي طومان باي.
طومان باي: وهو أحد الولاة المماليك في مصر الذي أعدم من قبل الدولة العثمانية بعد احتلال العثمانيين مصر ودخول مدينة القاهرة في معركة الريدانية عام 1517م.
علل: قيام المماليك في بلاد الشام بإنشاء خط دفاعي عند الصالحية بوجه الزحف العثماني؟
لعرقلة الزحف والتوسع العثماني في بلاد الشام.
س: ما الاعمال التي قام بها السلطان العثماني سليم الاول في مصر بعد تحريرها؟
- دراسة احوالها وتنظيمها.
- الاستفادة من بعض امراء المماليك واسند إليهم بعض المناصب الادارية.
- شكل مجلس اداري باسم (ديوان الباشا) مهمته تنحصر في مساعدة الوالي في شؤون الادارة والحكم.
ديوان الباشا: وهو الديوان الذي انشأه السلطان سليم الاول ومهمته تنحصر في مساعدة الوالي في شؤون الادارة والحكم ثم تطورت واصبحت تشمل منع الوالي من اساءة استعمال السلطة.
خضوع الحجاز واليمن للعثمانيين:
س: كيف دخلت الحجاز واليمن تحت سيطرة الدولة العثمانية؟
الحجاز كان من الطبيعي بعد سقوط دولة المماليك في بلاد الشام ومصر ان تدخل الحجاز في حوزة الدولة العثمانية لان المماليك كانوا اصحاب السلطة والسيادة في الحجاز وأعلن الشريف مكة ولاءه للعثمانيين بعد ان منحه فرمان الامان وأرسل الشريف مكة ابنه الى مصر ليقدم فروض الولاء وبذلك أعلن السلطان نفسه خادماً للحرمين.
اما اليمن بعد سقوط دولة المماليك بيد العثمانيين أرسل حاكمها وفداً لتقديم فروض الولاء للحكم العثماني والذي وافق بذلك السلطان على بقاءه في منصبه الا ان الصراعات الداخلية والتهديد البرتغالي اديا الى عدم استقرار الاوضاع السياسية في اليمن فقررت الدولة العثمانية ارسال حملة عسكرية كبيرة عام 1538م ضمت 20 ألف شخص و74سفينة مجهزة بالمدافع للاحتلال عدن واحتلوا تعز 1545م وصنعاء 1547م.
علل: بعد سقوط الدولة المملوكية في بلاد الشام ومصر انضمت الحجاز الى الدولة العثمانية؟
لان المماليك كانوا اصحاب السيادة في الحجاز.
امتداد السيطرة العثمانية الى بلدان المغرب العربي:
- بعد سقوط الدولة العربية بيد الاسبان في الاندلس عام 1492م خرج العرب من اخر معاقلهم في بلاد الاندلس واضطروا الى الهرب واللجوء الى السواحل الافريقية وكانت خطة الاسبان تهدف الى القضاء نهائياً على السكان العرب واحتلال المناطق المطلة على البحر المتوسط واحتلال اقاليم افريقيا وتحويلها الى المسيحية.
- فأخذ البرتغاليين ومن ثم الاسبان من تطبيق الخطة فاحتل البرتغاليين سبته واحتل الاسبان مليلة والمرسى الكبير وهجموا على وهران وبعد ان اشتد الصراع اخذ ابناء المغرب العربي يتطلعون الى قادة متمرسين في القتال البحري للدفاع عم أنفسهم وموانئهم وتجارتهم فبرز (ال باربروسا) وفي الطليعة منهم (البابا عروج) الذي جعل من جزيرة جربه في تونس مقراً له منذ عام 1513م وبدا بالتصدي للسفن الاسبانية والبرتغالية والانكليزية واستطاع من تحرير العديد من مناطق الجزائر وتلمستان ووجدة ونبذة وقتل اثناء الدفاع عن مدينة تلمسان.
- بدأت سيطرة العثمانيين على بلدان المغرب العربي عندما توفي عروج وجاء بدلاً منه اخوه (خير الدين) الذي اراد ان يستند على دولة قوية تكون سنداً له في حربه ضد الاسبان والبرتغال فأرسل رسالة الى السلطان العثماني الذي أسره ذلك فقبل العرض وعده توسعاً للدولة العثمانية وحماية حدود مصر الغربية وبذلك سيطرت الدولة العثمانية وتدخلت في شؤون بلاد المغرب العربي.
- اما تونس فوقعت تحت حكم العثمانيين في عام 1573م بعد ان استطاعوا طرد الاسبان منها ووضع القائد العثماني (سنان باشا) اسس النظام الاداري العثماني في تونس، فوضع حاكم مدني يلقب بالباشا ومسؤول مالي يلقب (الباي) وقائد لقب (بالآغا) يتبعه ضباط الفرق العسكرية برتبة (رئيس) وكان البايات يحكمون تونس حكماً مستقلاً عن الدولة العثمانية ويعتبرون انفسهم تابعين لها من الناحية الروحية على اساس ان العالم الاسلامي وطن واحد ومن اهم الاسر التي حكمت هي (الاسرة المرادية والاسرة الحسينية) حكمت حتى قيام الجمهورية في تونس في 15 تموز 1957م.
- اما ليبيا فقد نجح العثمانيين في السيطرة عليها عام 1551م بعد احتلال طرابلس الغرب وبرقة وفزان وشمل الحكم كافة اجزاء ليبيا الحديثة ونظموا فيها الادارة والامور المالية والعسكرية لكن سرعان ما ضعفت سيطرة العثمانيين على ليبيا بسبب الصراع الداخلي والهجمات الاوربية البحرية الامر الذي ادى الى عدم الاستقرار السياسي فيها.
س: ما الهدف من الخطة التي وضعوها الاسبان في اخراج العرب من الاندلس؟
- القضاء نهائياً على السكان المدنيين وابادتهم.
- تطويق بلدان المغرب العربي واحتلال موانئها المطلة على البحر المتوسط.
- احتلال اقاليم افريقيا الواقعة في جنوبه.
- السعي الى تحويلها جميعاً الى المسيحية.
ال باربروسا: وهي احدى الاسر التي ظهرت في المغرب العربي الذين كانوا قادة ومتمرسين في القتال البحري والمقاومة البحرية اخذوا على عاتقهم الدفاع عن بلدان المغرب العربي ضد الغزو البرتغالي والاسباني ومنهم (عروج - واخوه خير الدين).
عروج وأخيه خير الدين: وهو أحد امراء البحر من اسرة ال باربروسا التي ظهرت في المغرب العربي وكان من القادة المتمرسين في القتال البحري والمقاومة البحرية واخذوا على عاتقهم مقاومة الغزو البرتغالي والاسباني في المغرب العربي.
سنان باشا: وهو القائد العثماني الذي استطاع من احتلال تونس عام 1573م بعد ان استطاع من طرد الاسبان منها ووضع أسس النظام الاداري العثماني في تونس.
س: كيف اسس سنان باشا النظام الاداري العثماني في تونس؟
كان على رأس هذا النظام حاكمه مدني يلقب (الباشا) يمثل السلطان العثماني يساعده ديوان استشاري مكون من ضباط عسكريين وموظف يدير شؤون المالية يلقب (الباي) وقائد يلقب (الاغا) يتبعه ضباط للفرق العسكرية برتبة (رئيس) كل منهم يلقب (الداي).
الاسرة المرادية والاسرة الحسينية: وهي احدى الاسر التي ظهرت في تونس وحكمت تونس حكماً مستقلاً عن الدولة العثمانية بل كانوا يعتبرون أنفسهم تابعين لها من الناحية الروحية باعتبار ان العالم الاسلامي وطن واحد وحكمت تونس حتى قيام الجمهورية في 15 تموز 1957م.
الديوان: وهو عبارة عن مجلس استشاري يشكله نخبة من العسكريين تعمل على مساندة الباشا الذي يتولى الحكم من قبل الدولة العثمانية ومنح السلطان هذا المجلس تصريف الامور كالضرائب والشؤون الخارجية.
علل: ضعف السيطرة العثمانية على ليبيا بعد فترة من السيطرة عليها؟
نتيجة للصراع الداخلي والهجمات الاوربية البحرية الامر الذي ادى الى عدم الاستقرار السياسي فيها.
جزيرة جربة: وهي احدى الجزر التي جعل منها البابا عروج في تونس مركزاً له عام 1513 وبدأ التصدي للسفن الاسبانية والفرنسية والانكليزية بكل شجاعة واقتدار.